كلام عميق جداً ..
من عادات العرب في الجاهلية..أنهم إذا تكاثرت خيولهم..
وإختلط عليهم أمرها .. وأصبحوا لايفرقون بين أصيلها وهجينها ..
فكانوا يجمعونها كلها في مكان واحد ويمنعون عنها الأكل والشرب ويوسعونها ضربا..!!.
وبعد ذلك يأتون لها بالأكل والشرب .. فتنقسم تلك الخيول إلى مجموعتين
مجموعة تهرول نحو الأكل والشرب لإنها جائعة..
غير آبهة لما فعلوا بها.!.
- بينما المجموعة الثانية تأبى الأكل من اليد التي ضربتها وأهانتها. وبهذه الطريقة يفرقون الخيل الأصيلة..
عن الخيل الهجينة..!!
وما أكثر الهجين في مجتمعنا .. خيلاً و خيالاً !
فإلى شبيحة الكيزان ومن كاوزهم .والى
الأبواق والمتباكين علي أطلال الكيزان
الي الأقلام المأجورة وهتيفة إخوان الشيطان
والي كل الذين يختزلون الثورة في صفوف العيش وأزمة البنزين
نقول لكم أن ثورة ديسمبر المجيدة قبل أن تكون ضد الغلاء كانت ثورة مفاهيم ، ولن يتم إختزالها في سلة الغذاء ، نعم ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان
كانت ثورة ضد مفاهيم الكيزان
التي كرست لبقائهم طويلا في السلطة
كانت ثوره ضد العنصرية
وضد إستغلال الدين من أجل البقاء في السلطة ، وضد أخلاق الكيزان التي طمست الهوية و الشخصية السودانية ، كانت ضد مفهوم الدكتاتورية ، وضد المحسوبية ، وضد اﻹهانة والظلم والظلام الذي دام ثلاثون عاما
ضد الإعتقاﻻت العشوائية والجلد والتعذيب بأنواعه شاملاً الخازوق وغرس المسامير في الرؤوس
ضد الإغتصاب والقتل والحرق بالنار ورمي المكتوفين في النيل ضد تخريب المشاريع الإنتاجية وبيع السودان للأجنبي مقابل الرشاوي ضد بيع الجواز السوداني للمنظمات الإرهابية ، ضد إضطهاد المرأة وتعريضها