- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في العصر الحديث، أصبح التقدم التكنولوجي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. بينما تقدم العديد من الفوائد العملية والاجتماعية، فإن لهذه الثورة التقنية جوانبها القلقة أيضًا فيما يخص التأثيرات المحتملة على الصحة النفسية للإنسان. الدراسات الحديثة تشير إلى مجموعة متنوعة من الآثار الإيجابية والسلبية التي يمكن ربطها باستخدام التكنولوجيا.
من الجانب الإيجابي، توفر التكنولوجيا وسائل جديدة للتواصل والتفاعل الاجتماعي. هذا مهم خاصة للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية أو عوائق جغرافية تعيقهم عن الالتقاء المجتمعي التقليدي. بالإضافة لذلك، تتيح التطبيقات الرقمية فرصاً لتحسين المهارات الذهنية مثل التركيز والذاكرة عبر الألعاب التعليمية وغيرها من الوسائل المتاحة عبر الإنترنت. كما أنها تغطي حاجة كبيرة للعناية الصحية الشخصية حيث يتم تقديم خدمات استشارات نفسية رقمية بتكلفة أقل ومريحة أكثر للبعض.
الجوانب السلبية
وعلى الجهة الأخرى من العملة، هناك مخاوف مستمرة بشأن تأثير التلفزيون والأجهزة الإلكترونية الأخرى على النوم والصحة العامة. الاستخدام الزائد لهذه الأدوات قد يؤدي إلى زيادة خطر اضطراب الساعة البيولوجية وبالتالي تأثير سلبي على القدرة على النوم. علاوة على ذلك، فقد أدت الشبكات الاجتماعية والقنوات الرقمية إلى "الصدمة" المستمرة للمعلومات مما يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا وقد يساهم في ظهور حالات الاكتئاب واضطرابات القلق لدى البعض.
وإضافة لهذا، هناك قلق بشأن تأثير ألعاب الفيديو العنيفة والعواقب المحتملة على تطوير بعض سمات السلوك العنيف بين الشباب. أيضا، العزلة الاجتماعية الناجمة عن الاعتماد الكبير على العالم الرقمي قد تساهم في الشعور بالعزلة الحقيقية وتراجع العلاقات الإنسانية الطبيعية مع مرور الوقت.
بشكل عام، ينبغي النظر في هذه الاحتمالات بعين الاعتبار عند استخدام التكنولوجيا كأداة يومية. إدارة وقت الشاشة والمشاركة في الأنشطة غير الرقمية يبقى حلاً فعالاً للموازنة بين فوائد تكنولوجيتنا وكيف يمكن أن تؤثر بصحتنا النفسية.