ملخص النقاش:
تدور هذه المحادثة حول تعريف "التراث الثقافي" وكيفية صياغته. ينطلق الموضوع من فكرة أن التراث الثقافي ليس مجرد سجل وراثة، بل إنه ملف تاريخي مُزَيَّف باستمرار بواسطة أولئك في المقام الأعلى، الأمر الذي يؤدي إلى إقصاء الأصوات الأخرى وتحديد "من هم" و"من هم ليسوا" جزءًا من السردية التاريخية.
تُطرح سؤال أساسي: هل يمكننا إعادة كتابة التاريخ ليشمل جميع المشاركين بغض النظر عن موقعهم الحالي؟
أحلام بن موسى ترى أن التركيز يجب أن يكون على إعادة الكتابة لتشمل كل الأصوات، بينما تُشير هيام بن موسى إلى صعوبة الفصل بين "التقييد" و"السيطرة". تقول إن تحديد "التراث" بيد مجموعات معينة يؤدي من خلال تعريفات محددة إلى إقصاء الأصوات الأخرى.
هل الحوار مفتوح أم ساحة لتسلط الأصوات الأقوى ؟
تُثير سهام الصقلي ضرورة الاعتراف بأصوات تم تجاهلها لفترة طويلة، وتدعو إلى تبني نماذج "أكثر شمولاً" لتعريف التراث. إلا أن هيام بن موسى تشعر بقلق من أن هذه النماذج الجديدة قد تؤدي إلى المزيد من الاندماج والتشبث بالفكرية السائدة.
تبرز المحادثة سؤالا مُهم: كيف نضمن عدم تحويل الحوارات المفتوحة إلى معترك لتسلط الأصوات الأقوى؟ هل لا يصبح الأمر في النهاية مجرد "إعادة كتابة التاريخ" بتصنيف جديد، حيث يتم تقييد المشاركة بأساليب أكثر دهاء؟