- صاحب المنشور: حمزة الوادنوني
ملخص النقاش:مع تطور تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي (AI) بسرعة وتوسع نطاقها لتشمل العديد من القطاعات، يواجه العالم نقاشًا حيويًا حول تأثير هذه التقنيات على سوق العمل. بينما يرى البعض أنها قد تهدد ملايين الوظائف البشرية، يشير آخرون إلى أنها ستعمل كمحفز للتحول نحو وظائف جديدة ومتنوعة تتطلب مهارات مختلفة أكثر تعقيداً. هذا الجدال يدور حول ثلاثة جوانب رئيسية:
استبدال الوظائف الروتينية
من الصحيح أن روبوتات الذكاء الاصطناعي قادرة على أداء الكثير من الأعمال التي كانت تقوم بها اليد العاملة البشرية سابقاً، مثل عمليات الإدخال والخروج البيانات البسيطة، بعض العمليات التصنيعية، وأعمال الخدمة العامة المتكررة. هذا الاستبدال يمكن أن يؤدي إلى فقدان فرص عمل بالنسبة للأشخاص الذين يعملون حالياً في تلك المجالات. ولكن، كما ذكرنا سابقا، فإن هذه الأتمتة قد تحرر الناس لأداء مهام أكثر فائدة واستراتيجية.
الابتكار والتغيير المهني
ذكاء اصطناعي له القدرة أيضا على خلق وظائف جديدة لم يكن لها وجود قبل ظهورها. هناك حاجة متزايدة للمهندسين والمبرمجين والمحللين للذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، سيصبح الطلب أعلى بكثير على العاملين في مجالات رعاية المرضى النفسية والأطفال وكبار السن - حيث تحتاج تقنيات الدعم الاجتماعي المدعم بالذكاء الاصطناعي لمدرب بشري ذكي ومجتهد.
إعادة تعريف القيمة الاقتصادية
في المستقبل، قد يتم قياس قيمة الفرد ليس فقط بناءً على كمية ساعات العمل التي يقوم بها ولكنه أيضاً اعتمادا على كيفية مساهمتهم في مجتمعهم والعالم باستخدام الأدوات الحديثة. يتضمن ذلك تطوير الأفكار الريادية والاستثمار العقلي والإبداعي لتحقيق نتائج أفضل.
الخلاصة
إن مستقبل العلاقات بين الذكاء الاصطناعي والوظيفة البشرية ليست ثابتة ولا محسومة بعد. إنها قصة ديناميكية تتفاعل باستمرار مع الزمن والتكنولوجيا والثقافة الاجتماعية. لكن ما هو واضح الآن هو أنه ينبغي علينا أن نواجه تحدي تأمين مصالح المجتمع أثناء التقدم التقني وأن نحافظ على قدرتنا على مواءمة التكنولوجيا مع احتياجات الإنسان الأخلاقية والقيمية.