الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وصلاة الليل -التي تشمل الوتر والتهجد- لها فضل كبير وأجر عظيم كما ورد في الحديث الشريف. إليك دليل عملي حول كيفية أداء هذه العبادات المباركة:
صلاة الوتر: وفق الحديث النبوي الشريف، يجب أن تبدأ صلاة الليل بالصلاة المثنى المثنى، أي ركعتين ركعتين مع التسليم بينهما. ثم تختتم بتحية واحدة تسمى الوتر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً، وهذا يدل على أهمية جعل الوتر آخر صلاتك ليلاً.
ترتيب التهجد والوتر: يقول ابن عمر رضى الله عنهما أنه لما سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل أجابه: صلات الليل مثنى مثنى... حتى إذا خشيت الفجر فصل ركعة واحدة توتر لما قد صلى. هذا يشير إلى أن التهجد يأتي أولاً، يليها الوتر الذي يكون أخير صلات الليل. فلا تؤجل جزء من تهجداك أو وترك إلى وقت قرب الفجر لأنه أفضل أن تتم جميع صلواتك قبل الأذان الأول لصلاة الفجر.
وفي النهاية، يجدر الذكر بأن الوقت المناسب لهذه الصلوات يمتد حتى ارتفاع الشمس قليلاً -أي طلع الفجر-. ومع ذلك، فإن أفضل الأحكام المستمدة من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو أدائها قبل الفجر للحصول على أكبر قدر ممكن من الأجر والثواب بإذن الله تعالى.