الحمد لله، لقد أكدت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على أهمية حب المسلمين بعضهم البعض ومراعاة مصالحهم. فقد ورد في الحديث القدسي الذي رواه البخاري ومسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". هذا يعني أن أساس الإيمان هو المحبة والخير لمجتمع المؤمنين.
ومن هنا تأتي أهمية مساعدة الآخرين وقضاء حاجاتهم. فهناك العديد من الروايات التي تشير إلى قيمة دعم أخيك المسلم في طلباته. مثل قصة الرجل الذي جاء للحسن بن علي طالباً منه مساعدته، ولكنه وجده معتكفاً. فقال له الحسن بن علي: "لو لم يكن لي اعتكاف لخرجت معك لقضى حاجتك"، موضحاً بأن مساعدة أخيه في الله خير من شهر كامل من الاعتكاف.
كما أنه وفقاً للأطباق الصحيحة، فإن الفضل الكبير لمن يساعد أخاه المسلم ويقف معه، حيث وعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه سيستقر قدميه يوم القيامة عندما تساعده في طلبه. بالإضافة إلى ذلك، هناك سبعة أشخاص سوف يستظلون تحت ظل الرحمن يوم القيامة، ومن بين هؤلاء: الرجلين المتحابان في الله تعالى.
وقد ثبت أيضاً أن الله قد حققت محبة المؤمنين فيما بينهم، بما في ذلك أولئك الذين يتحابون ويتعاونون ويعاونون بعضهم البعض. وفي النهاية، توضح هذه الأحكام والسنة النبوية أن تعزيز الوحدة والمودة بين المسلمين واجب مقدس يجب علينا جميعاً اتباعه.