الحمض النووي (DNA) يُعتبر أساس الحياة كما نعرفها. وهو البنية الوراثية التي تحمل التعليمات اللازمة لبناء وصيانة وتنظيم وظائف أي كائن حي. تقع هذه المواد داخل نواة كل خلية بشريّة تقريبًا، ولكن أيضًا في مناطق أخرى مثل الميتوكوندريا لدى بعض الخلايا المتخصصة.
تتكون شريطيّ DNA من سلسلتين طويلتين متوازيّتين مكملتان لتُشكّل شكلاً حلزونيًا مزدوجاً معروفاً باسم هيكل "البروتيل". يتم تصنيف بناء حمضنا النووي وفق قاعدة تتكرر بشكلٍ دائم وهي A-T وC-G؛ حيث ترتبط الأدينين بالثايمين بينما يرتبط السيتوسين بالجوانين عبر روابط الهيدروجين.
هذه الثنائيات هي وحدات بنائية لحروف الأحماض الأمينية المرتبة بطريقة معينة تؤدي إلى تشكيل بروتينات متنوعة تلعب أدواراً مختلفة ومتنوعة في جسم الإنسان. يعمل حمضكِ النووي الدقيق كمخطط معماري للحياة، محددًا خصائص شكل وشكل الجسم الصحي ويحدد كيفية عمل أعضاءه المختلفة والأنسجة والأجهزة.
وفي العصر الحديث، بات بإمكان العلماء استخدام تقنيات تحليل التسلسل الجيني لاستخراج معلومات قيمة عن صفات البشر الفردية الصحية والحالات المرضية المحتملة والمزيد. ومع ذلك، فإن فهم العمليات المعقدة لهذه الآلية الحيوية يظل مجال بحث مستمر ومثير للباحثين الطبيين والجينيين حول العالم. إن استكشاف مجالات جديدة في علوم الوراثة سيفتح أبواب discoveries مذهلة قد تغير طرق علاج أمراضنا وطرق منع ظهور حالات صحية خطيرة مستقبلاً.