- صاحب المنشور: عبد المهيمن بن العابد
ملخص النقاش:بالرغم من الفوائد الكبيرة التي يوفرها التعلم الآلي في العديد من المجالات مثل الطب, التصنيع, والخدمات المصرفية؛ إلا أنه يُطرح تساؤل حول تأثير هذه التقنية المتطورة على سوق العمل. يتنبأ بعض الخبراء بأن الذكاء الصناعي قد يؤدي إلى فقدان الوظائف بسبب قدرته على أداء الكثير من المهام البشرية بشكل أكثر كفاءة. هذا ليس مجرد تخوف نظرية بل هو حقيقة واقعة حيث يتم بالفعل استبدال العمال البشريين بأتمتة تعتمد على التعلم الآلي.
من ناحية أخرى، يشير آخرون إلى أن التعلم الآلي لن يعطل الاقتصاد العالمي كما حدث مع الثورات الصناعية السابقة. الحجة الأساسية هنا هي أن التقنيات الجديدة غالبًا ما تفتح فرص عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل. بالفعل، هناك حاجة متزايدة للمهندسين والباحثين الذين يعملون في مجال تطوير وتعليم الأنظمة الذكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأدوار التي تتطلب مهارات بشرية فريدة مثل الإبداع والإدراك العاطفي ستكون أقل تأثرًا بالذكاء الاصطناعي.
لذا، بينما يسعى العالم لتحقيق الاستفادة القصوى من قوة التعلم الآلي، فإنه أيضًا يواجه تحديًا غير مسبوق: إعادة هيكلة القوى العاملة لديه لتناسب بيئة العمل الجديدة. وهذا يعني التحول نحو المهارات الأكثر تعقيداً والأقل قابلية للتعويض بالأتمتة. الهدف النهائي يجب أن يكون خلق نظام اقتصادي يمكن فيه لكل فرد استخدام مواهبه وقدراته بطريقة تعزز كلا من الإنتاجية الشخصية والمجتمعية.