الحمد لله، أجاز الفقهاء المسلمون أن يحتوي الملابس على جزء صغير من الحرير بشرط ألّا يتعدَّى حجم هذا الجزء ربعة أصابع. هذا بناءً على الحديث القدسي حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لباس الحرير فيما عدا تطريزه أو تزيينه كالعلم، وذلك كما ذكر أبو عثمان النهدي وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. ولكن يجب التنويه إلى أن الحديث يشمل فقط الحرير الطبيعي، بينما بالنسبة للحرير الاصطناعي فهو ليس ممنوعاً.
في الواقع العملي اليوم، قد يصعب تحديد نوع الحرير المستخدم في المصنوعات التجارية. لذلك، عند الشراء، يمكن الاعتماد على المعلومات المقدمة من قبل البائع بشأن كون المنتج مصنوعاً من الحرير الصناعي أم الطبيعي. الأخذ بهذا البيع والشراء مستند أيضاً على هذه المعلومة، حتى يتم التأكد من وجود دليل على خلافها.
وفي النهاية، فإن القرآن الكريم والسنة المطهرة هما المصدر الرئيسي لهذه الأحكام وتوجيهات الفقه الإسلامي تهدف دائماً لتحقيق الخير والرحمة للمؤمنين والمؤمنات.