• صاحب المنشور: رباب بن فضيل
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي، أصبح وجود تفاعل مستخدم قوي وملائم أمرًا بالغ الأهمية لمختلف المنصات عبر الإنترنت. تُعد تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) الآن أحد الأدوات الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تعزيز هذه التجربة. يمكن لهذه التقنية المتقدمة فهم وتوقع احتياجات المستخدمين بناءً على بيانات سلوكهم التاريخية والأنماط الحالية لسلوكهم. وهذا يساعد الشركات والمواقع الإلكترونية على تقديم توصيات شخصية وعروض منتجات مصممة خصيصا لكل مستخدم مما يعزز الولاء للعلامة التجارية ويؤدي إلى زيادة معدلات التحويل.

إحدى الطرق الرئيسية التي يستفيد بها الذكاء الاصطناعي من تجارب المستخدم هي التخصيص. باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يمكن للمواقع تحديد اهتمامات كل مستخدم من خلال مراقبة عمليات البحث الخاصة به، وشرائطه الزمنية، وغيرها من المؤشرات. ثم تقوم بتوفير محتوى مخصص يدور حول موضوعات معينة يظهرون اهتماما بها. هذا ليس مفيدا للمستخدم فحسب لأنه يتلقى معلومات ذات صلة أكثر فأكثر، ولكنه أيضا يقضي المزيد من الوقت داخل الموقع وبالتالي يعمل كمصدر انتباه أكبر للشركة أو المحتوى الذي يتم تقديمه عليه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن قوة المحادثة الطبيعية التي توفرها بعض نماذج الذكاء الاصطناعي مثل المساعدين الافتراضيين مثل Siri و Alexa قد غيرت وجه خدمة العملاء أيضًا. حيث تسمح لعملاء الأعمال بالتواصل مباشرة مع الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي للحصول على حلول فورية لمشكلاتهم. تعمل هذه الحلول المستندة إلى الدردشة غالبًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يضمن حصول العملاء دائمًا على مساعدة مناسبة عند الحاجة إليها بغض النظر عن مكان وجودهم عالميًا.

أخيرا وليس آخرا، يلعب الذكاء الاصطناعي دورا هاما في جعل المواقع أكثر سهولة وانسيابية للاستخدام. فهو قادر على تحديد الصفحات المعطلة والإشارات الخاطئة والمشاكل المختلفة الأخرى التي قد تؤثر على جودة التجربة العامة للمستخدم. كما يقوم باستمرار بإجراء الاختبارات وتحليل البيانات لاتخاذ قرارات التصميم وتحسين تجربة التنقل للمستخدم بشكل أفضل بكثير مقارنة بطرق الاختبار البشرية التقليدية وحدها.

بشكل عام، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة شاملة في كيفية تصميم وإنشاء وتقديم المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية العالمية، وهو يجسد بالفعل القيمة القصوى لتجارب المستخدم الشخصية الفائقة الكفاءة والتي تم تشكيلها وفق احتياجات الأفراد الفريدة.