- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عصرنا الرقمي الحالي، أصبح التواصل عبر الإنترنت جزءاً حيوياً من حياتنا اليومية. سواء كان ذلك عبر البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو تطبيقات الدردشة المختلفة، يواجه العديد من الأشخاص تحديات في تحقيق التواصل الفعال عبر هذه المنصات المتنوعة. في هذا المقال، سنستكشف بعض التحديات التي قد تواجهها أثناء محاولة التواصل عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تقديم مفاتيح مهمة لتحقيق نجاح أكبر في اتصالاتك الرقمية.
التحديات الشائعة في التواصل عبر الإنترنت:
- اختلال فهم الرسائل: واحدة من أهم العقبات هي الافتقار إلى لغة الجسد والإشارات غير اللفظية التي تُستخدم عادةً في المحادثات الوجه-لوجه. يمكن لهذه الإشارات أن توفر الكثير من السياق والتفاصيل حول المشاعر والمعنى الكامن خلف الكلمات المكتوبة. عندما نعتمد فقط على النصوص، قد يفسر الأفراد رسالة بطرق مختلفة نتيجة غياب تلك العناصر المرئية.
- الاستخدام الخاطئ للغة: العبارات والألفاظ التي تبدو طبيعية في الحياة الواقعية قد تُفهم بشكل خاطئ عند كتابتها بسبب عدم وجود تعابير الوجه وكلام جسد لإضافة المزيد من الوضوح. حتى الضحك والبكاء والتعبير العام للمشاعر غالبًا ما يتم فقدانهما في الاتصال الكتابي الاعتيادي.
- فقدان الصبر وضبط النفس: القدرة على التحكم بالنفس والاستجابة بتعقل أمر ضروري للتفاعلات الناجحة بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة. ولكن مع الوتيرة السريعة للأحداث عبر الانترنت، يصعب الحفاظ دوماً على مستوى عالٍ من ضبط النفس وصبره. يمكن للاختلاف الثقافي والفردي أيضًا أن يساهم بكثير في سوء الفهم.
- **الحاجة لتطوير مهارات الاستماع الفعّال*: يشمل هذا الأمر قدرتك كمتلقٍ للاستماع جيدا وبدقة لما يقول الآخرين ومن ثم رد فعل مناسب لهؤلاء القادمين إليك برسائل مختلفة الأشكال والأبعاد المعنوية والثقافية وغيرها مما يتطلب فهماً عميقاً لكل موقف وتحليله بعناية قبل القيام بأي خطوة أخرى تجاه الموضوع المطروح أمام عينيك مباشرةً!
المفكات الرئيسية لتحسين التواصل عبر الإنترنت:
أولاً: التأكد من اختيارك لأفضل أدوات الاتصال المناسبة لنوع الرسالة والموضوع الذي ترغب بالتحدث عنه؛ فلكل نوع طريقة مناسبة لذلك ولعل أكثر الأساليب شيوعا هنا هما "الإيميلات" و"الدردشة". فبينهما توجد اختلاف كبير فيما بينهما خاصة حين نتحدث عن طابع الجدية والحساسية الواجب وضعيه خلال كتابة المحتوى المنتظر نشره وعرض محتواه لاحقاُ لدى الغير مستقبلاَ أيضاَ - أي الطرف المقابل لك -.
ثانيا: استخدام لغة واضحة ومباشرة وخالية من اللبس لغويًا وأخلاقيًا أيضًا حيث إنها ستعمل بلا شك كمفتاح رئيسي لفهم متبادل أفضل وبالتالي تقليل احتمالات حدوث سوء تفاهم والتي تعد مصدر قلق دائم بالنسبة لمن يحاول الاحتراف بهذا الجانب خصوصًا وقت حديثه المجهد والمعتمد بالكامل بنسب متفاوتة علي شبكة المعلومات العالمية المحملة حاليا بمئات ملايين البيانات الجديدة يوميًا !!
ثالثا : الحرص على مراعاة ثقافات وقيم مختلف الناس الذين تتصل بهم ، فقد تلزم معرفتهم الأولية لبناء جسور الثقة وتجنب الاحراج الذاتي لهم ولك كذلك . أخيرا وليس آخرا فإن الصداقة الإنسانية المب