- صاحب المنشور: بهيج الرفاعي
ملخص النقاش:
إن التغيرات المناخية التي تواجه الكوكب اليوم هي واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً وخطورة. هذه ليست مجرد ظاهرة طبيعية قد تحدث عبر التاريخ، بل إنها نتيجة مباشرة لتصرفات الإنسان وتغير استخدام الأرض والتلوث البيئي الناجم عنه. إن آثار تغير المناخ واضحة ومتنوعة؛ تتسبب في درجات حرارة متزايدة، موجات حر، أمطار غزيرة ومجاعات وفياضانات غير مسبوقة بالإضافة إلى ارتفاع مستوى سطح البحر.
هذه الظروف الجوية المتطرفة تؤثر على كل جوانب الحياة البشرية - الصحة العامة، الغذاء، المياه، الاقتصاد، والنظام البيئي ككل. يمكن للأمراض المرتبطة بالحرارة أن تزيد بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأنظمة الصحية بالفعل تحت وطأة جائحة كورونا العالمية.
بالإضافة لذلك، يتعرض الأمن الغذائي للتهديد بسبب فشل المحاصيل الزراعية والحيوانية جراء الجفاف أو الفيضانات الشديدة. حتى الآن, فقد العديد من المجتمعات القدرة على الوصول إلى مياه شرب آمنة ونظيفة بسبب انكماش كميات المياه العذبة حيث يتم استغلال مواردها واستخدامها بطرق غير مستدامة.
التأثير الآخر المنتظر هو نزوح السكان الناجمة عن الاضرار الفادحة بالبنية التحتية المدنية والبحرية خاصة بالنسبة للدول الواقعة بالقرب من خطوط ساحلية ومنخفضة المستوى. كما سيؤدي هذا أيضاً لتفاقم الصراع حول الموارد الطبيعية مثل المياه والأرض.
مستقبلنا
يتطلب حلّ أزمة المناخ جهود عالمية مشتركة تشمل سياسات مستهدفة تخفض الانبعاثات الكربونية وتحفيز الانتقال للإحتكارات الدائمة للعوائل المنخفضة الكربون في الطاقة والنقل والسكن والاستثمار الثقيل الخضري .
يجب علينا أيضا إعادة النظر في كيفية التعامل مع النظام البيئي ورعاية الثروات الطبيعية الموجودة والتي تعتبر ضرورية لبقاء الأنواع المختلفة والحفاظ عليها ضد مخاطر الإنقراض المحتملة.
وتذكر دائما ان الوقت الحالي يحمل بين يديه الفرصة الأخيره لاتخاذ القرارات الحاسمه لتجاوز الأزمات البيئية وضمان مستقبل أفضل لأجيال قادمة.