## رحلة عبر الزمن: اكتشاف تاريخ وتطور الكمبيوتر الشخصي (PC)
تتبع مسيرة الكمبيوترات الشخصية جذورها العميقة في الخمسينيات عندما كانت الأحجام العملاقة للأجهزة الإلكترونية تستهلك مساحات كبيرة وتهدف فقط للاستخدام التجاري والحكومي. ومع ذلك، فإن الثورة الحقيقية بدأت مع ظهور أول كمبيوتر شخصي - Altair 8800 الذي طوره إد ديجاردن وديل كارنيجي عام 1975. وقد تميز بكود مكون من سبعة خانات وكان يعتبر خطوة رائدة نحو جعل التقنية الرقمية متاحة للجميع.
في نفس العام تقريبًا، قدمت شركة "Tandy Corporation"، التي أصبحت فيما بعد RadioShack، نظام TRS-80 Model I، والذي كان واحداً من أكثر الأنواع شعبية آنذاك بسبب سعره المعقول وموثوقيته. هذه الخطوة أدت إلى انتشار استخدام الكمبيوترات الشخصية بين الهواة والمبتدئين.
ثم جاء عصر الحوسبة المتوسطة مع ظهور Macintosh من شركة Apple Computer Inc عام 1984، وهو الجهاز الذي يحتوي لأول مرة على واجهة رسومية مستخدم سهلة الاستخدام وشاشة ملونة كاملة. هذا الاختراع غير وجه صناعة البرمجيات بشكل كبير وأصبح رمزاً لنوع جديد من التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا.
مع بداية التسعينيات، برزت Microsoft كلاعب رئيسي في سوق برامج التشغيل، حيث أصبح Windows النظام الأكثر شيوعا لتشغيل الكمبيوترات المكتبية والمحمولة. منذ ذلك الوقت حتى الآن، شهدنا تطورات هائلة مثل زيادة سرعات المعالجة، تحسين الذاكرة والتخزين، إضافة شبكات الإنترنت وغيرها الكثير مما ساهم في تحويل العالم الحديث إلى مجتمع رقمي قائم أساسيا على الكمبيوتر الشخصي.
اليوم، لم تعد الكمبيوترات مجرد آلات حساب؛ فهي تعمل كأساس لبناء عالم آخر افتراضي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت. إنها الأدوات الرئيسية للتواصل والمعرفة والأعمال التجارية التعليم والدراسات العلمية اليوم. بالتأكيد، ستستمر القصة في التغير والاستمرار بينما ننتظر ما سيقدمه المستقبل لنا من ابتكارات جديدة!
