هل يدخل شارب الخمر النار؟

في الإسلام، كل من مات مسلماً موحداً لله تعالى فمآله إلى الجنة قطعا. ومع ذلك، هناك قسم من المسلمين الموحدين الذين يدخلون النار أولاً، يعذبون فيها بذنوب

في الإسلام، كل من مات مسلماً موحداً لله تعالى فمآله إلى الجنة قطعا. ومع ذلك، هناك قسم من المسلمين الموحدين الذين يدخلون النار أولاً، يعذبون فيها بذنوبهم، ثم يخرجون منها إلى الجنة. هؤلاء هم "عصاة الموحدين" أو "أهل الكبائر من الموحدين".

شارب الخمر، كغيره من أصحاب الكبائر، إذا لم يتب من معصيته، فهو على خطر عظيم، ومتوعد ومهدد من الله تعالى بدخول النار. ومع ذلك، لا يمكن القطع بأن "فلاناً" سيخلد في النار؛ لأن هناك أسباب كثيرة قد تسقط هذا العقاب وتنجي مرتكب الكبيرة من النار. هذه الأسباب تشمل التوبة، سؤال الله المغفرة، الحسنات التي تكفر الذنب، المصائب التي يصاب بها في الدنيا، دعاء المؤمنين له بالمغفرة، وغيرها.

إذا انتفت كل الأسباب التي تسقط عقوبة الآخرة ودخول النار عن صاحب الكبيرة، ولم يشأ الله تعالى أن يغفر له، فلم يبق إلا أن يدخل النار فيعذب بها حتى يطهر من ذنبه ثم يخرج منها، ويدخل الجنة.

خلاصة الأمر، شارب الخمر وغيره من أصحاب الكبائر إذا لم يتبوا من معاصيهم، فهم على خطر عظيم، ومتوعدون بدخول النار. ومع ذلك، لا يمكن القطع بأنهم سيخلدون فيها؛ لأن الله تعالى رحيم وغفور. ولكن يجب أن نذكر أن أخذ الله أليم شديد وعذابه عظيم لا يطاق. لذلك، يجب على المسلم أن يتجنب المعاصي ويستغفر الله دائماً.

نسأل الله تعالى أن يتغمدنا برحمته وعفوه في الدنيا والآخرة. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 בלוג פוסטים

הערות