- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:
في أعقاب عقدين مضطربين شهدا تحديات غير مسبوقة للأمم المتحدة، يبرز السؤال حول قدرتها على استعادة مكانتها كقائد عالمي. منذ نهاية الحرب الباردة حتى الآن، واجهت المنظمة الدولية العديد من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي أثرت بشدة على مصداقيتها وموقعها الفريد بين الدول الأعضاء. هذه الدارسة ستستعرض الشركاء والمعوقات الرئيسية أمام عودة الأمم المتحدة لقيادة العالم وتدور أيضًا حول الفرص المتاحة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.
الشركاء الرئيسيون لاستعادة القيادة
- إصلاح الهيكل: يتطلب الأمر مراجعة عميقة للهياكل المؤسسية الحالية لتكون أكثر فاعلية وكفاءة في التعامل مع القرن الواحد والعشرين القائم على العولمة والترابط المتزايد للشبكات الاقتصادية والثقافية. وهذا يشمل إعادة النظر بالميثاق والنظام الداخلي للأمم المتحدة وكذلك دور مجلس الأمن الذي غالباً ما انتُقد بسبب عدم تمثيله للديموغرافيا الحديثة للعالم وعدم فعاليته في حل الصراعات الخطرة.
- زيادة التأثير السياسي: تعزيز الدور السياسي للأمم المتحدة ليس مجرد دعوة بل هو عملية طويلة المدى تتطلب تفاعلاً وثيقاً بين الوكالات الوطنية والدولية المختلفة. يمكن تحقيق ذلك عبر زيادة قدرتها على تقديم الحلول المقترحة قبل وقوع الكوارث الإنسانية أو النزاعات المسلحة وتشجيع المزيد من الدول على الانضمام للمبادرات المشتركَّة تحت مظلة الأمم المتحدة.
- تعزيز الدعم الشعبي: إحدى أهم المخاطر التي تواجهها الأمم المتحدة هي فقدان ثقة الجمهور العام بها وبأهدافها. لذلك فإن بناء جسوراً قوية للتواصل مع مختلف قطاعات المجتمع العالمي - خصوصاً الشباب - أمر ضروري لإظهار مدى تأثير القرارات والأنشطة التي تقوم بها تلك المنظمة داخل حياة الناس اليومية.
- التعاون الإقليمي والدولي: رغم وجود كثيرٍ من المحافل متعددة الجنسيات خارج نطاق الأمم المتحدة والتي تعمل بنفس المجالات مثل الصحة العامة والمناخ وغيرهما، تبقى هناك حاجة ملحة لسعي جامعة الدول العربية باستمرار لمواءمت جهود جميع هذه الآليات ضمن إطار شامل واحد يعكس تمامًا رؤيتنا للحوكمة العالمية الحديثة المبنية أساساتها على الرؤى المشتركة والقيم الإنسانية الجامعة.
التحديات الأساسية لعودة الأمم المتحدة إلى موقع الريادة العالمي:
- المنافسة الساخنة: المناخ الدولي الحالي مليء بالتوترات والصراعات بين الأعضاء الكبار والذي قد يقيد حرية حركة بعض عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ويضعف أيضاً القدرة على العمل بأمان. كما تسعى أحزاب أخرى ذات نفوذ كبير لممارسة سلطتهم الخاصة خارج إطار منظومة الحكم المركزي التي تقدمها الأمم المتحدة مما يؤثر سلبياًعلى وحدتها وأهميتها كأساس لقانون دولي مشترك يضمن العدالة والاستقرار لكافة الدول بغض النظرعن حجم اقتصادها أو عدد سكانها .
2. عدم الثقة }: إن علاقة الأفراد والدول بالامنمهن المتحدة ليست دوماً مبنية على أساس كامل الثقة وقد أدى ذلك الي شعور بعدم الاطمئنان تجاه نجاح أي حملة اصلاحيه جديدة داخليا الامر الذي سيحتاج وقت طويل كي يتم تجاوزه ويتطلب كذلك توفير برنامجا واضح وصريح بشأن كيفية تعاطينا مع كافة القضايا بطريقة شفافه ومتساويه وعادله بلا تمييز وانتقاء حسب المصالح الضيقه لأي دولةعضوه خاصه وان كانت من اعضاء المجلس الاعلى الامني المسموح له باستخدام حق الفيتو ضد اي قرار ينوي التصويت عليه وهو ماتجعل منه اداة ذو حد دبل سماوي بمكان ان لم يكن يستخدم بالحكمة والحذر لدفع المسارات نحو افضل حال للش