الغرب يدفع تركيا لمصير يشبه مصير إيران سيغض البصر عن تدخلاتها في المنطقة العربية لاستزاف قدراتها وماتبقى من قدرات العرب
ولازال المطبخ السياسي الغربي يدار بعقلية المخابرات البريطانية وهي عقلية استعمارية قذرة لاتقيم وزنا للشعوب ولا للإنسانية
الأمريكان متهورون ويحكمون العالم بعقلية الكابوي (رعاة البقر المسلحين) لذا يفشلون رغم إمكاناتهم وآخر صور الفشل في العراق وأفغانستان
البريطانيين يطيلون التنفيذ ويعتمدون على استخباراتهم التي تدرس تاريخ كل منطقة جيدا ثم يغذون الصراعات خفية حتى يستهلكون خصومهم وحتى أصدقائهم
قبل احتلاها للمنطقة العربية في بدايات القرن العشرين أرسلت الاستخبارات البريطانية جواسيسها حتى داخل البدو من القبائل العربية وعرفت جغرافية المنطقة جيدا والأشخاص المؤثرين في كل منطقة ونمط الخلافات واستغلت كل هذا لمساعدتها في احتلال العرب تحت ذريعة تخليصهم من النفوذ العثماني
عقلية الإنقليز الاستخبارية معقدة ودقيقة وكل الخطر يبدأ منها عادة
في أثناء محاولاتها لإضعاف العثمانين في القرن التاسع عشر عملت بريطانيا الكثير وحرضت الجميع ضد العثمانين وحين رأت أن محمد علي باشا قادر على الانتصار على العثمانين خشيت من أن يؤسس محمد علي لإمبراطورية عربية
خصوصا أنه وصل لسواحل الخليج وسيطر على الشام والسودان
أجلت بريطانيا خلافها مع العثمانيين واستهدفت محمد علي والزمته ب
"اتفاقية لندن" ١٨٤٠ التي اقتصرت نفوذه على مصر والسودان فقط وينسحب من بقية المناطق لصالح العثمانين