• صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين، ظهرت مخاوف متزايدة حول تأثير هذه الأنشطة الرقمية على صحتهم النفسية. يسلط هذا المقال الضوء على الدراسات والأبحاث الحديثة التي تتناول العلاقة بين اللعب عبر الإنترنت والصحة النفسية لدى الشباب.

في السنوات الأخيرة، ربط العديد من الباحثين الوقت الطويل الذي يقضيه الشباب أمام الشاشات بالأعراض المرتبطة باضطراب القلق واضطراب الاكتئاب ومشاكل النوم. وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 2019 أن زيادة الاستخدام اليومي لأجهزة الكمبيوتر المحمولة أو الهواتف الذكية بنسبة 30 دقيقة مرتبطة بانخفاض مستويات الرفاهية الشخصية بمعدل 7%. بالإضافة إلى ذلك، تشير نتائج أخرى إلى أنه قد يكون هناك علاقة سببية بين استهلاك الوسائط وزيادة حالات اضطراب طيف الفصام (Schizophrenia Spectrum Disorders) لدى بعض الأفراد المعرضين جينيًا لهذه الحالة.

فوائد اللعب

على الرغم من المخاطر المحتملة، فقد ثبت أيضًا أن الألعاب الإلكترونية لها فوائد. فهي توفر فرصة للتواصل الاجتماعي والتعاون والتفاعل مع الآخرين الذين يشاركونهم اهتمامات مماثلة. يمكن للألعاب التعاونية تحسين المهارات الاجتماعية وقدرات حل المشكلات وتحفيز الإبداع لدى اللاعبين الصغار. كما أنها طريقة رائعة للبقاء نشيطًا عقليًا وتدريب الدماغ على التركيز - وهو أمر بالغ الأهمية لتنمية مهارات التعلم مدى الحياة.

إيجاد توازن وإشراف صحي

لتحقيق توازن صحي فيما يتعلق بتفضيلات طفلك للمشاهدة ولعب الألعاب، يجب وضع حدود واستراتيجيات لإدارة الوقت بعناية. إنشاء جدول زمني واقعي يساعد على ضمان حصول الطفل على قدر مناسب من الراحة والنوم والحركة خارج العالم الرقمي. شجع طفلك على الانخراط في الأنشطة الخارجية والرياضة للحفاظ على نمط حياة شامل ومتنوع. أخيرًا، حافظ على التواصل المفتوح مع طفلك بشأن تجارب لعبه وأظهر دعمك له عند حدوث مشاكل تصيب نفسيته نتيجة لذلك.

من خلال فهم الآثار المحتملة للألعاب الإلكترونية وإعداد خطط فعالة للتحكم، يمكننا مساعدة الأطفال والمراهقين على تقليل أي ضرر محتمل بينما يستمتعون بفوائد ألعاب الفيديو الصحية اجتماعيًا وعاطفيًا وعقليًا.