• صاحب المنشور: صبا بن منصور
  
  ملخص النقاش:
  

  في العصر الرقمي الحالي, أصبح عالم الإنترنت جزءاً أساسياً من حياة الأفراد من جميع الأعمار. ولكن التأثيرات التي تتركها وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً على الشباب قد تكون مضللة وشديدة التنوع - بين الإيجابية والسلبية. هذه المنصات توفر شبكة اجتماعية هائلة تسمح للتواصل الفوري والوصول إلى المعلومات الواسعة. إلا أنها أيضا يمكن أن تتسبب في مشاعر القلق والاكتئاب بسبب المقارنة الاجتماعية المستمرة والمحتوى السلبي الذي غالبًا ما يتم عرضه.

وفقاً لدراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 27%. هذا يعود جزئيًا لأن الكثيرين يشعرون بأنهم غير كافيين مقارنة بالصور المثالية والبشر الأكثر نجاحا الذين يتابعونهم عبر هذه الوسائل. بالإضافة إلى ذلك، التعرض المتكرر للمضايقات الإلكترونية أو التنمر الافتراضي يؤثر بشدة على الحالة النفسية للفرد.

الأثار الصحية

تتنوع الآثار الصحية الناجمة عن الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي لتشمل قلة النوم، زيادة الوزن نتيجة الجلوس طويلاً أمام الشاشات، وأيضا مشاكل صحية جسدية مثل التهاب العين وعدم الراحة في العمود الفقري بسبب وضعيات جلوس سيئة أثناء استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى ذات الشاشة الصغيرة.

الإيجابيات المحتملة

بالرغم من المخاطر، هناك فوائد محتملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً. يمكن لهذه المنصات تعزيز العلاقات الشخصية، توفير الدعم النفسي عند مواجهة تحديات الحياة الصعبة، وتقديم فرص التعليم والتطوير المهني.

بشكل عام, الأمور تعتمد عادة على كيفية استعمالنا لهذه الأدوات الحديثة. الحفاظ على توازن صحي واستخدام ذكي لوسائل الإعلام الجديدة سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق أفضل ما تقدمه لنا هذه المنصات مع تجنب السلبيات قدر الإمكان.