ملخص النقاش:
أثار مؤتمر حديث تبادلاً غنياً بالآراء حول العلاقة المعقدة بين التخطيط والإبداع. أبرزت هذه المناقشات كيف يمكن للتخطيط تحسين عملية الابتكار، متجاوزةً طرح التخطيط كعائق أمام الإبداع. بادر نور بن داود النقاش باستعراض فكرة أن التخطيط لا يجب أن يُنظر إليه على أنه تقييد، بل كأداة لتوجيه الإبداع نحو مسارات منظمة وفعالة. اشترك حاتم الحمودي في هذا الموضوع، مؤكدًا على ضرورة تصميم خطط "قابلة للتكيف" تُسهّل عملية الإبداع بدلاً من قيوده.
الحاجة إلى التغذية المزدوجة
أشار زينب، السابق مستخدم للتعبير عن رفض تجاه نظام قديم، إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في إصلاح وتحويل هذه الخطط القديمة لتناسب المشاكل العصرية. استجاب بدر الدين بن عمر بالإيضاح أن التغذية المزدوجة بين تحديث الخطط وإعادة صياغتها بشكل شفاف هو مفتاح لفهم وقبولها على نطاق أوسع. من جهتها، دعت شريفة السعودي إلى خروجنا "خارج الصندوق" في تفكيرنا والابتعاد عن التكرار، مشددةً على أن ابتكار حلول جديدة يُمثل التحدي الأساسي للمجتمعات المعاصرة.
الإبداع كوسيلة، وليس هدفًا
خلاصة ما جاء في هذا النقاش تكمن في التحول من اعتبار الإبداع كهدف بحد ذاته إلى رؤية له على أنه وسيلة نستخدمها لمواجهة التحديات بأشكال جديدة. يُظهر هذا النقاش تطوراً في فهم كيفية تعزيز الإبداع داخل إطار منظم، حيث يصبح التخطيط جسرًا يُستغل لتحقيق ذروات أكبر من الابتكار والتفكير المبتكر. تشدد المناقشة على ضرورة التجديد في كيفية صياغة وتنفيذ الخطط لتصبح أكثر مرونة، وتُمنح الفرص للإبداع الفردي والجماعي.
بهذا المنظور، يستوجب الأمر إعادة تشكيل نهجنا تجاه التخطيط والابتكار لدعم بيئات عمل أكثر دينامية تُفيد من قدرات كل فرد في الجهاز. يشير هذا إلى نقطة انطلاق جديدة للأفراد والمؤسسات على حد سواء، مدعوين لتبني طريق تعامل مُبتكر يجمع بين التخطيط المحكم والإبداع اللاحصر. هذه الأفكار تضع الأساس لمستقبل حيث الابتكار لا يُعانى من قيود، بل يُشجَّع على التطور والنمو ضمن إطار مُراعٍ.