بعد الاستشارة، نقدم لك هذه المعلومات الهامة حول وضع ابنك المتعلق بالقرض الربوي أثناء دراسته الجامعية:

في حال علم والدك حديثاً بتحريم هذا النوع من القروض، فإنه ليس هناك أي ذنب سابق بسبب جهلك بهذا التحريم. المهم الآن هو أن تعيد النظر واتخاذ خطوات فعالة لتصحيح الوضع. أولاً، عليك التوقّف فورياً عن كل المعاملات الربوية القائمة وتجنب إبرام عقود جديدة. ثانياً، اعقد العزم على الامتناع تماماً عن مثل تلك العقود مستقبلاً.

بالنسبة للقرض الحالي، إذا توفر لديك مصدر للدخل يسمح بكسب راتب شهري يفوق الحد الأدنى الذي حدده الجهة المقرضة، يُعتبر واجباً عليك سداده بالكامل حسب الاتفاق السابق. وفي حالة عدم قدرتك على دفع كامل المبلغ بما فيه الفائدة، يمكنك اقتصار السداد على رأس المال فقط. أما بالنسبة للجهات المقرضة، فهي ملزمة بالسماح لك بالسداد بمقدار رأس مال الدين الأصلي دون المطالبة بفوائد زائدة.

لكن، إذا كنت غير قادرٍ على تحقيق متطلبات الدخل لتسديد القرض كما طلبته الجهة المُقَرِّضة، فلست مسؤولاً أمام الله سبحانه وتعالى عن عدم قدرتك على القيام بذلك*. فاللّه يقول في القرآن الكريم "ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها". لذلك، ليس عليك الشعور بالقلق بشأن هذا الأمر ودعه أمامه وجه رب العالمين. بدلاً من ذلك، انتظر بصبر فرصة عمل مناسبة تساعدك بالحصول على المرتب اللازم لتلبية متطلبات الجهة المانحة للأموال. إنها هي التي ضمنت التساهل تجاه طلابها الذين ربما لم تتمكن ظروفهم المالية من الوصول إلى نموذجpayment الشهري المرغوب فيه. وعلى الرغم من وجود بند إسقاط الدين تحت شروط معينة ، تبقى الخيار الأخير والأفضل هو انتظار النعم والخير من عند الله الواحد القدير والذي لديه ملكوت كل شيء وعلمه بكل صغيرة وكبيرة تحدث عالم الإنسان.