يتناول هذا النقاش موضوع "إنقاذ الاقتصاد" وما يمثله من أهداف وتوقعات، مع طرح سؤال هام: هل يمكن أن نؤمن بأن "إنقاذ الاقتصاد" هو هدف عادل بينما 1% من السكان يمتلكون أكثر من 90% من الثروة؟ يُثير عبد الفتاح بن عيسى مسألة العدالة الاجتماعية، مبرزا ضرورة إعادة تعريف "نجاح الاقتصاد" لتشمل التوزيع العادل للموارد، ضمان فرص حقيقية للجميع، وإعادة الاعتبار لقيمة الإنسان فوق الربح المادي.

ترفع ريما بن علية تساؤلاً عن صيغة عملية لإعادة تعريف النجاح للاقتصاد دون الوقوع في فخ الأيديولوجيات المضللة، مُشددة على ضرورة تحديد أهداف محددة ومقاسات قابلة للتقييم بدلًا من مجرد شعارات جميلة.

نقد النظام الاقتصادي

يشدد مراد بن قاسم على أن المشكلة ليست فقط في تحديد أهداف، بل في بناء نظام اقتصادي قائم على مفهوم النجاح الذي يعرقل العدالة الاجتماعية منذ البداية. يطرح سؤالاً حاسماً: هل نريد نظامًا يناسب الأغلبية أم نستمر في خدمة النخبة؟ ويؤكد أن التركيز على المقاييس الجيدة في سوق لا يعمل بشكل عادل هو مجرد خداع لنفسه.

ترد ريما بن علية مبرزة أن التنظيمات الاقتصادية تتطلب توازنًا معقدًا بين أهداف متعددة، وتحث على التفكير في الآثار المالية وتشجيع الفضول والابتكار عند محاولة بناء نظام اقتصادي جديد.