كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقوم بتنظيف نفسه باستخدام الماء عند التبوّل، وفقًا للتقاليد الإسلامية التي تشجع على استخدام المياه بدلاً من المواد الأخرى. وفي الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة وجابر بن عبد الله الأنصاري وغيرهما، ذكر أن الصحابة كانوا يصطحبون قارورة صغيرة مليئة بالماء معه عندما خرجوا لحاجة، واستخدم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم لغسل المنطقة المصابة.
وعندما يغسل المسلم مناطقه الخاصة بالماء، ينصح العلماء بأن يفعل ذلك بغسلهما مرتين على الأقل مستخدماً اليد اليسرى وأحيانًا صب الماء من اليمنى عليها. أما اليد اليسرى فتستخدم للغسل لأنه يجب عدم لمس المناطق الشخصية بها مرة أخرى إلا بعد تطهيرها بشكل جيد.
بعد الانتهاء من الغسل، اعتاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على تنظيف يديه بإدخالهما إلى التربة أو أي سطح آخر نظيف لإزالة أي آثار محتملة للأوساخ أو الروائح غير المرغوب فيها. فهذه الخطوة مهمة جداً لتطهير كامل للجسم والحفاظ على النظافة والطهارة.
ومن المهم التأكيد هنا أن هذه الطريقة ليست إلزامية ولكنها طريقة نبوية مشروعة للاستحسان والاسترشاد بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وبالتالي، يمكن للمسلمين اختيار طرق مختلفة طالما أنها تتبع نفس المقاصد العامة وهي الحصول على حالة طهارة نقية.