وداعاً أيها الطيبون في سنةٍ من السنين. شرفتني أمي عليها رحمة الله بزيارتها لي هنا في عمان قادمة من

وداعاً أيها الطيبون في سنةٍ من السنين. شرفتني أمي عليها رحمة الله بزيارتها لي هنا في #عمان قادمة من بلادها السودان. كانت حول الثمانين من عمرها حينئذ.

وداعاً أيها الطيبون

في سنةٍ من السنين. شرفتني أمي عليها رحمة الله بزيارتها لي هنا في #عمان قادمة من بلادها السودان. كانت حول الثمانين من عمرها حينئذ. في الطريق من المطار الى البيت وبعد السؤال عن الحال والأحوال قالت

والله يا وليدي كنت خايفه عليك من الغربة. الآن قلبي مطمئن عليك

كيف ذلك يا أمي الحبيبة؟

راحت تحكي :

(وأنا واقفة في الصف لتخليص إجراءات الجواز. أقبل علي شرطي شاب. على كتفه (دبورتان) "الدبورة عندنا النجمة على كتف أفراد القوات النظامية".... جاء يحمل كرسياً. أجلسني على الكرسي. أخذ أوراقي. عاد بعد حين. أخذني من يدي نحو مكان العفش. تعرفت على شنطتي

. وضعها على (الترولي).. سار بها حتى بوابة الخروج. شكرته ودعوت له. رجع الشاب من هناك. كيف أخاف عليك وانت بين أناس تلك أخلاقهم؟ .)..... صدقوني يا إخوتي تراقص الطريق أمامي من فيض الدمع في عيْنَيَّ..... يا سلام!!.... يا للعظمة... الله الله الله.

من فرط تأثري قمت بنشر تلك اللوحة الانسانية الرائعة على صحيفة (الرؤية)... تكرم بالرد عليها الكاتب الأديب صاحب القلم الذهبي (سالم العلوي). لاقت تفاعلاً كبيراً بين قراء الصحيفة.

موقف انساني لا يوجد في هذا الزمان إلا في عمان روعة الانسان هبة من الله.خاصة بالعمانيين دون سواهم من شعوب الأرض ولا أبالغ. هذا الشعب المدهش (إنسانٌ) كما أراد الله للإنسان أن يكون. هذه الأمة التي طمأنت أماً على إبنها!! أمة لابد أن يرعاها من ميزها بتلك الخلق سبحانه.و حتماً يوفقها


بكر الصقلي

6 مدونة المشاركات

التعليقات