النقد الإلكتروني، وهو نوع جديد من الأشكال المالية الحديثة، قد أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية. إنها عملات افتراضية متمثلة في البيانات الإلكترونية المحفوظة على بطاقات ذكية أو أقراص صلبة. يمكن اعتبارها بدائل للأوراق النقدية التقليدية، خاصة مع انتشارها الواسع وبناء الثقة بها كمكون رئيسي للتبادلات التجارية.

على الرغم من اختلافها المظهر عن العملات الورقية، تعتبر النقود الإلكترونية عقدًا نقديًا تمامًا مثل نظيراتها الورقية. وهذا يعني أنها يجب أن تخضع لنفس الأحكام والقواعد المتعلقة بالزكاة والدوران. وفقًا للإسلام، كل ما يدخل ضمن دائرة الأموال التي يتم قبولها واستخدامها بشكل عام يعتبر "العملات"، مما يؤدي إلى تطبيق نفس القوانين عليها.

إذا كنت تمتلك نقودًا إلكترونية، فعليك أداء الزكاة كما تفعل مع أي أشكال أخرى من المال. بالإضافة إلى ذلك، ينطبق الربا أيضًا على المعاملات المتضمنة لهذه الأنواع الجديدة من النقود بناءً على مثال وضعه الإمام مالك رحمة الله عليه بشأن الجلد عندما يتحول إلى سلعة قابلة للاستبدال بالأموال. إذا كانت النقود الإلكترونية تحتوي على دولار أمريكي مثلاً، ستكون خاضعة لحكم الدولار الأمريكي.

بالنسبة لتحويل النقود المادية إلى النقود الإلكترونية، هناك شرط مهم: التماثل في الكم. لذلك، لا يمكنك تبديل 200 دولار بـ 100 دولار إلكتروني؛ لأنها أموال ذات طبيعة واحدة ويجب تجانس Amounts when exchanged.

تشمل رسوم التحويل التي تدفع مقابل خدمات تحويل النقود العادية إلى الإلكترونية كلفة الخدمة ومقبولة شرعاً طالما أنه ليس هناك زيادات غير ضرورية فوق المعدلات المعتادة لهذا النوع من العمليات.

وفي النهاية، للحصول على فهم عميق حول هذا الموضوع، يمكن الرجوع إلى مراجع علمية مثل "الأثر الاقتصادي والنقدي للماليات الإلكترونية" لمحمد ابراهيم الشافعي، و"التجارة الإلكترونية وأحكامها في الفقه الاسلامي" لسلطان الهاشمي، و"النظام القانوني للنقود الإلكترونية".