- صاحب المنشور: عبدالناصر البصري
ملخص النقاش:في عالم يتزايد فيه الضغط النفسي والعزلة الاجتماعية، يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً متنامياً في دعم الصحة النفسية. هذه التقنية المتطورة ليست مجرد أدوات مساعدة؛ بل هي شركاء محتملون يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والاستشارات النفسية والتوجيه. لكن هذا الطريق ليس خالياً من التحديات. يواجه روبوتات المحادثات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحدي فهم التعقيد الإنساني والخصوصيات الثقافية والدينية. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف حول الخصوصية والأمان عند استخدام البيانات الشخصية للتعلم الآلي.
التطبيقات الحالية
برنامج "Wysa"، على سبيل المثال، هو تطبيق ذكاء اصطناعي مشهور يوفر استراتيجيات للتأمل والتنفس العميق للمساعدة في تخفيف القلق. ولكن كيف ينبغي لنا أن نضمن أن الذكاء الاصطناعي يمكنه التعامل مع الحالات الأكثر تعقيدا مثل الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة؟
الإمكانات المستقبلية
بالرغم من التحديات، فإن الإمكانات كبيرة. قد يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات استشارة نفسية مستمرة ومتاحة بصورة أكبر للأشخاص الذين يعيشون في المناطق النائية أو يشعرون بالحرج من طلب المساعدة التقليدية. كما أنه يمكن تحسين فعالية العلاج الحالي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تتبع تقدم المرضى وتكيف الاستراتيجيات تبعاً لذلك.
القضايا الأخلاقية والقانونية
لكن هذه الفوائد تأتي بتكاليف أخلاقية وقانونية كبيرة. يجب التأكد من حماية بيانات المستخدمين وعدم سوء الاستخدام لهذه المعلومات الحساسة. علاوة على ذلك، هل سيكون لدى الروبوتات القدرة الكافية على تقدير الحالة النفسية الغامضة والتي غالباً ما تكون غير واضحة حتى بالنسبة لأخصائيي الصحة النفسية البشر؟
الخاتمة
في النهاية، دور الذكاء الاصطناعي في الصحة النفسية ليس بديلاً عن الرعاية البشرية، ولكنه مكمل لها. إن الجهود المشتركة بين الباحثين والممارسين والمعنيين بالأخلاق ستكون ضرورية لضمان الاستفادة القصوى من هذه التقنيات الجديدة بطريقة آمنة وأخلاقية.