قصة من العيادة:
1⃣/6⃣
- تزوجا: هو في ال٣٢ وهي ٢٩
- موظف بسيط و دخل محدود
- مرت السنون و حلم الاطفال لا يفارق مخيلتهما
- فقدوا املهم - ومالهم. كاهل مثقل بالديون و قرب من القنوط
- دلوهم على العيادة و جاؤوا
- اختي الفاضلة: عمرك يقارب الاربعين و مخزونك منخفص. ليس لنا الا ان نحاول تنشيط المبيضين لمحاولة الحقن المجهري
- بدأت العلاج - بعد ثمانية ايام لا توجد استجابة
- اختي اعتذر منكم لا نملك الا ان نتوقف. اذا تحبون نجرب الدورة الشهرية القادمة
- خرجوا في بؤس و الدمع في عينيهما
- بعد شهر: غيرنا العلاج و محاولة اخرى
- استجابة! عدد غير مرض من الجريبات ولكن... افضل من لاشئ
- اكملنا: سحبت البويضات و حقنت مجهريا بالنطف - تكونت الاجنة
- ارجعتها الى الرحم و بدأ الانتظار
- شاركتهما مرور الزمن البطيء الممزوج بالرعب
- اسبوعين كالدهر واخيرا...
-مثلهم مثل العشرات: توجهوا للمستوصفات و مر عقد من الزمان - تنشيط و ابر التفجير مرارا وتكرارا
2⃣/6⃣
3⃣/6⃣
4⃣/6⃣
الف مبروك انت حامل!
التالي؟ مزيد من الانتظار- تصويرنا التلفزيوني بعد شهر
ايام ورسالة؛ نزيف دموي بسيط - ماذا نفعل؟
ردي لهم هو: مالنا الا الدعاء ورب العباد كريم
اخيرا و رعبا آن الاوان:
ماذا سنجد؟
رغم اني مجرد طبيب الا ان الامر صعب: ماذا سنجد؟
5⃣/6⃣
وضعت المسبار الصوتي ...
الحمدلله و الشكر لله
جنين جميل و قلبه ينبض
بكى الاب و احتضنني فرحا (يا عم بعد كورونا)
اجهشت الام بكاءا حتى سمعوها خارج العيادة
فرحة لا تصف
اللهم تتم لهم على خير و اجعله ذرية صالحة