- صاحب المنشور: زليخة الموساوي
ملخص النقاش:
تعتبر منصات التواصل الاجتماعي اليوم أدوات قوية ومؤثرة في تشكيل الرأي العام العالمي. هذه المنصات توفر مساحة كبيرة للمستخدمين للتعبير عن آرائهم والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية الحالية. هذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى تحولات جذرية في توجهات الجمهور، مما يجعل تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية محوريًا في صنع القرار السياسي.
التأثيرات الإيجابية:
- زيادة الوعي: تتيح منصات مثل تويتر وفيسبوك فرصة لوسائل الإعلام البديلة لنشر المعلومات المباشرة وغير الخاضعة للرقابة التقليدية. يمكن لهذه الوسائل نشر القصص التي قد لا تحظى بتغطية كافية عبر القنوات الإعلامية التقليدية، وبالتالي تعزيز فهم الأحداث العالمية.
- التجمع والدعم: تسهّل مواقع التواصل الاجتماعيات تنظيم الاحتجاجات والمبادرات المجتمعية بسرعة وكفاءة أكبر بكثير مقارنة بالطرق التقليدية. مثال ذلك حركة "Me Too" ضد التحرش الجنسي والتي كانت لها بداية بارزة على الإنترنت قبل الانتقال فعلياً إلى الشوارع.
- الشفافية والشخصنة: تسمح الشبكات الاجتماعية للشخصيات السياسية بالتواصل مباشرة مع الناخبين، بناء علاقات شخصية أكثر قربا مما يتيحه وسائل الإعلام القديمة. كما أنها تسحب الغطاء عن الفساد الحكومي أو سوء التصرف باستخدام الهاشتاجات والقصص المنتشرة بسرعة كبيرة خلال ساعات معدودة.
التأثيرات السلبية:
- انتشار الأخبار الكاذبة: أحد أهم المخاطر هي انتشار المعلومات غير الدقيقة بشكل واسع خاصة عندما تتعلق بأمور حساسة سياسياً واقتصاديا وأمنيا. وقد لوحظ تأثر العديد من الجماهير بهذه الاخبار الزائفة واتخاذ قراراتها وفقا لها، وهذا الأمر أصبح مثار جدل عالمي حاليًا حول كيفية التعامل معه ومنعه.
- إعادة تعريف الحقائق: يستغل البعض قوة وسائل الاعلام الحديثة لتحريف الوقائع أو تصوير حدث بعينيه الخاصة ليروج لأجندته الشخصية أو للأهداف حزبية ضيقة للغاية، وهو أمر يقوض صدقية أي نظام ديمقراطاتي قائم على أساس الثقة المتبادلة بين الحكومة وشعبها.
- الفجوة الثقافية والعمرية: هناك غالبية مستخدمي الانترنت هم الشباب الذين ربما لم يعيشوا تجارب سياسية عميقة كالأجيال الأكبر سنّا؛ لذا قد يحمل تصوراتهم عن السياسة آثار جانبية نتيجة افتقاد المعرفة العميقة بالموضوع نفسه وإدراك العلاقات 복합ية داخل البيئة السياسية المحلية أو الدولية أيضًا.
هذه المواضيع المطروحة تعتبر محور نقاش رئيسي فيما يتعلّق بالحريات المدنية والحكم الإلكتروني الحديث الذي يشكل خارطة الطريق لمستقبلنا جميعاً سواء أحببناه أم كرهناه!
