- صاحب المنشور: كريم القروي
ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة قضية حساسة تتعلق بتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على مجتمع اليوم. جميع المشاركين، وهم رضيّة العماري، رابح الجوهري، سفيان الأندلسي والسعدي السالمي، اتفقوا بشكل عام على قوة وصفتي هذه المنصات - كأدوات عظيمة للتعلم والتواصل ولكن أيضا كنقط ضعف محتملة بسبب قدرتها على تزييف الحقائق وانتشار الأخبار الزائفة.
معظم المتحاورين شدّدوا على ضرورة موازنة "الحرية الرقمية" مع "المسؤولية السياسية". وفقا لرؤية رضيّة العماري، تعتبر منصات مثل الفيسبوك وإنستغرام وغيرها طرقا حيوية للشباب خاصة، للحصول على التعليم والثقافة وتشكل أفكارهم الخاصة. ولكنها أيضا ذات طابع سلبي إذا كانت تستغل بنشر أخبار مزيفة وتوجه الراي العام باتجاه أجندات خاصة. الحل المقترح يشمل زيادة الوعي الرقمي لدى المستخدمين بالإضافة إلى جهود مشتركّة من الحكومة والشركات.
يتوافق رابح الجوهري مع هذا الرأي, مؤكداً أنه بينما تتمتع هذه المواقع بإمكانيات كبيرة لتغيير وإحداث تغيير إيجابي، إلا أنه يوجد خطر للاستخدام الغير مسئول منها لنشر معلومات خاطئه وتحويل الرأي العام. إن دوره لنا هنا كجزء من المجتمع الإلكتروني يتمثل في تعزيز المعارف الصحيحة وردعة أي شكل من أشكال التحريف الإعلامي.
ويركز سفيان الأندلسي أكثر على الجانب الديمقراطي لهذه القضية. فهو يرى أن منصات التواصل الاجتماعي فتحت باب الفرصه للمجموعات المهمشة للتحدث وللحوار العالمي الواسع النطاق. ولكنه ينصح أيضا بأنه يجب القيام بجهد متعدد القطاعات والذي يتضمن التربية الرقمية، والتنظيم القانوني عبر الإنترنت ليقاوم الفوضى المعرفية المتزايده.
وأخيراً يأخذ السعدي السالمي وجهة نظره الثاقبة حول القدرة العظيمة لشبكات التواصل الاجتماعي لجذب أصوات جديدة للحوار الدولي ولكن على الرغم من كونها أقوى وأشد تأثيرآ من الأساليب التقليدية للتواصل، لديها القدرة ايضا لاستعمال تلك القوة بكثرة لتوجيه الروابط الاجتماعية ضد الشعوب. وهكذا يدعو الجميع لاتخاذ إجراء يجمع بين إدارة المدخلات والأوامر الهامة لموازنة هذه الآثار الضارة المحتملة لأدوات الاتصالات الجديدة.
بشكل عام، يبدو واضحا أن الحديث يجسد علاقة معقدة ومختلة بين الحريات الشخصية والمعايير الأخلاقية داخل فضاء العالم الافتراضي الجديد.