جامعات: فضاءات فكرية أم مصانع للتكيف

بدأ النقاش حول دور الجامعات في المجتمع مع طرح علاء الدين البوخاري سؤالاً عن مدى جلاء "تجدد الأفكار" التي تدعو إليها الجامعات. هل هي مجرد أداة لتأهيل ا

- صاحب المنشور: علاء الدين البوخاري

ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول دور الجامعات في المجتمع مع طرح علاء الدين البوخاري سؤالاً عن مدى جلاء "تجدد الأفكار" التي تدعو إليها الجامعات. هل هي مجرد أداة لتأهيل الطلاب لسوق العمل المتغير أم أنها فضاءات حقيقية للثقافة النقدية والتفكير الحر؟

رنين بن العيد رأى أن الجامعات لعبت دوراً كبيراً في خلق فضاءات ثقافية نقدية، وهذا الدور لا يزال قائماً. المُبادرة إلى التكيف مع سوق العمل ضرورة، لكن الهدف الأسمى هو إحداث تحولات إيجابية من خلال أفكار مبتكرة ومدروسة.

من جهته، عبّر ابتهاج القيسي عن قلقه من التحول التدريجي للجامعات إلى مؤسسات تجارية تُنتِج "مواطنين مُبرمجين" لتتلاءم مع متطلبات سوق العمل المتغير. أشار إلى أن الضغوط الاقتصادية تسيطر على المناهج الدراسية، ما يقيّد حرية الفكر والتفكير النقدي.

التفاعل بين المشاركين انصب على دور الطلاب في الحفاظ على فكر حر و نُقَدّي داخل الجامعات. أكدت تحية بن فضيل على أن الطلاب هم من يمكنهم إثبات فعالية الجامعة في إنتاج أفكار جديدة من خلال النشاطات الطلابية، المبادرات الفكرية، والتفاعل مع الأجندة الأكاديمية الحالية.

رغم تحذيرها من الضغوط الاقتصادية، أعربت تحية بن فضيل عن ضرورة أن تبقى الجامعات مرايا لتطلعات المجتمع. قالت إن إنتاج "مواطنين مُبرمجين" يدل على رغبة مجتمع في الأفكار المبرمجة.

أضافت حبيبة الهواري إلى النقاش بقولها: هل الفكر الحر موجود فعلاً في المؤسسات التعليمية؟ ربما نحتاج إلى إعادة تعريف "الفضاء الفكري الحقيقي". هل هو مجرد تجمهر لآراء متشابهة، أم هو مناقشة نقدية مع أصحاب وجهات نظر مختلفة؟

اختتمت حبيبة الهواري بأن الجامعات يمكن أن تكون بيئات مثيرة للجدل، ومكان مثالي لاكتشاف وتشكيل الأفكار الجديدة، حتى لو تم تحدي الوضع القائم.


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات