الصيام وخسران الوزن: حكم الدمج بين النيات وفوائد الخوف من الله على حساب الآخرين

يمكن للإنسان جمع نيتي الصيام؛ واحدة منها هي الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، والأخرى تتمثل في فقدان بعض الوزن أثناء فترة الصيام. هذا الأمر جائ

يمكن للإنسان جمع نيتي الصيام؛ واحدة منها هي الحصول على الأجر والثواب من الله عز وجل، والأخرى تتمثل في فقدان بعض الوزن أثناء فترة الصيام. هذا الأمر جائز ولا يعد تشريكا للمعنويات كما ذكر الإمام السيوطي رضوان الله عليه. حيث أن الهدف الأصلي من الصيام هو التقرب إلى الرب سبحانه وتعالى، أما خسارة الوزن فهي نتيجة طبيعية لصيام بدون قصد خاص بها. وهكذا يمكن اعتبار كلتا النويتين ضمن إطار العبادات التي تتضمن آثار جانبية غير متوقعة مثل الشعور بالانتعاش والاسترخاء عند الوضوء أو الغسل.

ومن ناحية أخرى، قد يشعر البعض بالحذر الزائد بشأن ارتكاب المعاصي بسبب قلقه مما سيقوله المجتمع عنه أو مراعاة ما يسمى بمروءتهم الشخصية واحتراما لمكانتهم الاجتماعية. ويعتبر هؤلاء الأفراد مخافة الله تعالى أعلى درجة من أي شيء آخر بما في ذلك احترام الذات والمظهر العام أمام الجمهور. وهذا النوع من الخشية يعود بفائدة روحية كبيرة لأنه يدفع المرء نحو طريق التقوى والصلاح، مما يؤدي بدوره إلى رضا رب العالمين وكرم الجزاء يوم القيامة. وبالتالي فإن التزام الفرد بالحفاظ على سمعته الطيبة ومراعاته لشؤونه الداخلية يجب ألا تكون دافعاته الرئيسية لإرضائه عن فعلة معينة، بل ينبغي ملء القلب بحرص شديد على مرضاة الخالق سبحانه وتعالى وحده.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar