1
في السنوات الاربع الاخيره من عهده .
كان حسني مبارك قد عقد العزم على عزل احد المسئولين الكبار ممن لايثق فيه لكن الامريكان تدخلوا في اللحظات الاخيره معترضين على هذا القرار بحجة ان هذه الشخصية تمثل عنصر مهم في تحقيق الشراكة الامريكية المصرية في المجال الذي يشغله هذا المسئول ...
2
وان عزله قد يُعرض تلك الشراكة للخطر .
استجاب الرئيس المصري وابقى على هذا المسئول ، وفي نهاية المطاف كان هذا المسئول بمثابة حصان طرواده والركيزة الاساسية لسقوط حسني مبارك بالرغم ان الاخير متوقع هذه الخيانة من هذا المسئول ، لكن سياسة المناورة مع الامريكان لكسب الوقت التي لم تفلح
3
هي التي اجبرت مبارك على قبول الاعتراض الامريكي .
كان قرار التراجع من قبل حسني مبارك على عزل هذا المسئول واحدة من اخطر القرارات التي جامل فيها الامريكان الى جانب التهاون في عملية دعم الامريكان المباشر لمؤسسات المجتمع المدني في مصر متجاوزين الحكومة المصرية ، عبر الاستقطاع
4
من المعونة الامريكية السنوية لمصر .
التاريخ الحديث يقول ان الامريكان هم اصدقاء حتى الرمق الاخير لضحيتهم .. ومن يدافع اليوم عن الامريكان باعتبارهم خيار افضل من الصين او حتى روسيا هو في الواقع يدافع انطلاقا من الراي الرسمي الذي يعزز العلاقة بالامريكان كسلوك دبلوماسي طبيعي وحكيم
5
بينما انت ايها المُنظر فان نقدك او مدحك للامريكان لايقدم ولايؤخر في العلاقات السعودية الامريكية ، إلا في حال كنت تكتب في الصحافة الرسمية ، ثم ان وجود اقطاب دولية يمكن ان تحل بديلة عن الامريكان في علاقتنا معها مثل الصين والروس في حال تأزمت الامور كما هو الحال ابان مؤامرة مقتل