سواليف٢٣: لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة ... سواليف 23 000 لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة، كان م

سواليف٢٣: لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة ... سواليف 23 000 لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة، كان من ضمن ما صنعته كتابة المذكرات واليوميات؛ أقول لنفس

سواليف٢٣: لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة ...

سواليف 23 000

لما كنت أعد نفسي للأدب والصحافة، كان من ضمن ما صنعته كتابة المذكرات واليوميات؛ أقول لنفسي: سيأتي وقت واحتاج إليها ، فأجد عندي هذه الكتابات .

وبدأت أكتب ، وأكتب ، حتى امتلأت دفاتر بهذه الكتابات...

أكتب عن كل شيء في يومي ...

عن ما أقرأ .

عن ما اشاهد .

عن ما اسمع .

عن مشكلاتي .

عن علاقاتي بمن حولي.

حتى عن سيارتي القديمة التي كنت أسميها (عزيزة)!

وكم من قصة استللتها من هذه المذكرات !

ولكني تركت كل ذلك ، هل تدري لماذا؟

لأنها كانت تحبس مشاعري عن

الأشخاص في حالة شعورية واحدة.

كانت تجعلني لا أنسى الأسى الذي وصلني من فلان أو فلانة!

والحياة تحتاج للنسيان فإن النسيان نعمة!

والتغير في الحياة نعمة !

فلا ينبغي أن تعامل الناس بموقف شعوري واحد، لا يتغير!

لمست أثر هذه المذكرات واليوميات على حياتي ...

فلملمت أوراقي وحبستها في أرفف خزينة كتبي !

وارتحت من المذكرات واليوميات .

كان لي صديق في مرحلة الثانوية اسمه (لؤي إبراهيم عثمان) أردني، يقرأ ما أكتب في المذكرات، فقال لي مرة: أريد أن أكتب مثلك فكيف أصنع؟

قلت له: امسك قلمك وافتح الصفحة واكتب ما يخطر ببالك...

الكتابة نزف مشاعر، وقطرات روح، والقلم في يدك كالمشرط كلما كتبت نزف الجرح!

ولذلك لا أنصح بكتابة المذكرات واليوميات بهذه الطريقة.

في علم النفس يستعملون ما يسمى بالإسقاط النفسي ، لتنظيم الفكر، وإزالة ما يشغل البال، ومن طرقه الكتابة، فيقول الطبيب النفسي: اكتب عن مشكلتك،


Comments