حكم تقبيل الزوجة للصائم في رمضان: ما يجب معرفته

يجوز للصائم أن يقبل زوجته في نهار رمضان، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تحريك شهوته بشكل يؤدي إلى الجماع أو إنزال المني. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان ر

يجوز للصائم أن يقبل زوجته في نهار رمضان، بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى تحريك شهوته بشكل يؤدي إلى الجماع أو إنزال المني. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنّه أملككم لإربه". ومعنى "المباشرة" هنا هو اللمس باليد، وهو من لقاء البشرتين.

ومع ذلك، إذا كان الرجل يخشى أن يؤدي تقبيل زوجته أو مداعبتها إلى الجماع أو إنزال المني، فينبغي عليه الامتناع عن ذلك حتى لا يفسد صيامه. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "القبلة في حق الصائم تنقسم إلى قسمين: قسم جائز، وقسم محرم. فالقسم المحرم إذا كان لا يأمن فساد صومه، والقسم الجائز له صورتان: الصورة الأولى: ألا تحرك القبلة شهوته إطلاقاً. الصورة الثانية: أن تحرك شهوته، ولكن يأمن على نفسه من فساد صومه."

إذا قبّل الصائم زوجته فأنزل المني، فقد فسد صومه وعليه أن يقضي يوما مكانه بعد رمضان. قال ابن قدامة رحمه الله: "إذا قبل الصائم فأمنى [أي: أنزل المني] فإنه يفطر بغير خلاف نعلمه".

وفي الختام، يجب على المسلم أن يحفظ صومه مما يُفسده، وأن يحتسب الأجر في ترك الشهوة من الطعام والشراب والنكاح. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات