- صاحب المنشور: رغدة بن جلون
ملخص النقاش:تواجه البشرية تحديًا كبيرًا يتعلق بمورد حيوي يُعتبر أساس الحياة كما نعرفها - الماء. هذا المصدر الشحيح والمهم قد يصبح مصدر قلق رئيسي في السنوات المقبلة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تشمل النمو السكاني، تغير المناخ، التلوث الصناعي والزراعي، والتغيرات الحضرية. إن هذه الأزمات المتداخلة تعكس التحديات الكبيرة أمام تحقيق الاستدامة البيئية والاستقرار الاجتماعي العالمي.
العوامل المؤدية لأزمة المياه
- الزيادة السكانية: مع الزيادة الديموغرافية الثابتة حول العالم، هناك حاجة متزايدة للمياه للاستهلاك البشري والزراعة والصناعة.
- التغير المناخي: يؤدي ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى زيادة التبخر وبالتالي نقصان مخازن المياه الجوفية والسطحية.
- التلوث الصناعي والزراعي: ينجم عنه تدنّي جودة المياه وتآكل مواردها الطبيعية مما يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي أو الحيواني وغير مناسبة للإنتاج الغذائي أيضاً.
- التوسع العمراني: يقضي على المساحات الخضراء ويقلل كميات الأمطار الغزيرة التي كانت تساعد سابقاً في تجديد مخزون المياه.
الأثر المحتمل للأزمة
يمكن لهذه الظاهرة أن تؤدي إلى عدة آثار خطيرة منها:
- نقص غذاء عالمي محتمل: حيث تعتمد معظم المحاصيل النباتية على مياه الري، أي انخفاض مستوى تلك الموارد سيؤدي لانكماش الإنتاج الزراعي عالمياً.
- تسارع الهجرة الداخلية والخارجية: نتيجة لعدم توفر المياه اللازمة للعيش في المناطق الضعيفة اقتصاديا والتي غالبًا ما تكون ذات بيئة صحراوية.
- تصاعد النزاعات والحروب: خاصة بين الدول التي تتشارك أنهار مشتركة أو مواقع تواجد منابع بحار مهمة.
- تقلب الاقتصاد العالمي: إذ ستكون بعض المنتجات مثل الفواكه والخضروات أكثر ندرة وأغلى ثمناً بسبب محدودية إنتاجيتها المرتبطة بالحاجة لمزيد من المياه لإنتاجها بغزارة كالسابق.
الحلول المقترحة
وتتمثل الخطوات الواجب اتخاذها للتخفيف من وطأة المشكلة فيما يلي:
1) ترشيد استهلاك الأفراد للمياه اليومي.
2) تطوير تقينات مبتكرة لاستخلاص المياه العادمة المعالجة واستعمالها مرة اخرى.
3) تبني سياسات زراعية تساهم بتقليل الرطوبة الضائعة أثناء العملية التربويسية كالرى بالرش مثلاً عوضا عن ري الأمواج التقليدى الذي يستنفذ الكثير من حجم المياه.
4) شن حملات تثقيفية عامة لتحسين ثقافة استخدام المواطن للمياه وخفض نسب هدرها المنزلية والصناعية.
هذه القضايا تستحق الدراسة الجدية لأن تداعيات الوضع الحالي قد تصبح أكثر حدة لو ترك الأمر بدون حل جذري فعال قبل فوات الاوان!