بعد الاستماع لمسائلكِ، أود تأكيد أهمية التوبة النصوح والسعي لاستقامتك. إنها الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل أفضل مليئة بالتوبة والإصلاح. الإسلام يدعو بشدة إلى التوبة عندما يقوم الإنسان بخطيئة. يقول القرآن الكريم "وما كان الله ليضيع إيمانكم"، وهذا يعني أنه مهما بلغ حجم الخطيئة، فإن أبوابه مفتوحة دائماً أمام التائب.
بالنظر لحالك الخاص، يبدو واضحا بأنك قد ارتكبت خطيئة كبيرة وهي الزنى. هذه جريمة يعاقب عليها شرعا وعقابها شديد يوم القيامة حسب الحديث النبوي. ولكن الرحمة الإلهية واسعة جدا، حيث يفتح الله أبوابه لأصحاب القلوب المتينة الذين يتوجهون إليه بالسعي للتوبة والأعمال الطيبة.
من المهم فهم أن التوبة ليست مجرد اعتراف بصوت عالٍ فقط، بل هي أيضا تغيير عميق للقلب والممارسات اليومية. يجب أن تبدئي بتغيير طريقة تفكيرك وتكوني صادقة فيما يتعلق برغبتك في تصحيح الأمور. أما بالنسبة للعلاقة بينك وبين الأهل والشريك المحتمل، فتذكر أنه حتى لو تم قبول طلبك للزواج سابقاً، فهو الآن غير قادر على الثقة بك بسبب الخيانة. لذلك، من الضروري إعادة بناء الثقة التي فقدتها بنفسك قبل التفكير في العلاقات الأخرى.
وفي النهاية، دعيني أذكرك بأن الطريق إلى استعادة السلام الداخلي والتسامح من الآخرين يكمن ضمن حدود تطبيق التعاليم الإسلامية بشكل كامل. حافظي على التواصل المستمر مع رب العالمين عبر الدعاء والصلاة والأعمال الخيرية، وسيجد قلبك راحة جديدة وسيكون لديك فرصة لإعادة كتابة قصتك بطريقة أكثر إيجابية وإلهامًا.