• صاحب المنشور: أوس بن داود
  
  ملخص النقاش:
  في السنوات الأخيرة، شهدنا تزايداً ملحوظاً في الاهتمام العالمي بالعمل التطوعي. هذا الاتجاه ليس استثناءً في العالم العربي حيث يستعد جيل جديد من الشباب لمواجهة تحديات المستقبل والتأثير الإيجابي على مجتمعاتهم. يهدف هذا المقال إلى فحص الدور الذي يمكن للشباب العربي القيام به كمحرك رئيسي للعمل التطوعي وكيف يمكن لهذا الجهد المنظم أن يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

أصبح العمل التطوعي أكثر أهمية من أي وقت مضى مع ظهور قضايا مثل البطالة بين الشباب، الفقر، وانعدام الفرص التعليمية. إن الشغف لدى العديد من الشباب العرب بالتغيير يحمل بذرة الأمل لبناء مستقبل أفضل. وفقا لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، فإن نسبة كبيرة من المتطوعين في الدول العربية تتراوح أعمارها بين 18 و34 سنة.

دور الشباب العربي

1. التكنولوجيا والأثر: يستخدم الشباب بشكل متكرر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوات الرقمية للتواصل وتنظيم الحملات التطوعية على نطاق واسع. هذه القدرة على استخدام التقنية لتحقيق تأثير أكبر توفر فرص فريدة لتوجيه المشاريع الخيرية نحو تحقيق أهدافها بكفاءة أعلى.

1. الابتكار والإبداع: يتميز الشباب عموماً بالإبداع والقدرة على التفكير خارج الصندوق. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تطوير أفكار جديدة ومبادرات مبتكرة ضمن مجال الأعمال الخيرية مما يساهم في تحسين الكفاءة والاستدامة عبر الزمن.

1. الطاقة والحماس: لديهم طاقة غير محدودة ورغبتهم المحمومة للعطاء تعكس رفضهم للاقتناع بأن القليل هو كل ما بوسعهم فعله. تلك الطاقة تولد شعورا بالعزم والقوة للدفع للأمام سواء كان ذلك فيما يتعلق بتقديم الخدمات المجتمعية أو حل مشاكل النظام العام.

1. العلاقات الدولية: غالبًا ما تكون شبكات العلاقات الشخصية الخاصة بهم دولية بطبيعتها بسبب الدراسة والدبلوماسية والسياحة وغيرها الكثير مما يسمح لهم بتوفير وجهات نظر متنوعة وبناء جسور بين الثقافات المختلفة داخل بلدانهم وخارجها.

تحديات الطريق أمام العمل التطوعي

على الرغم من العناصر الإيجابية العديدة المذكورة أعلاه ، هناك أيضًا بعض العقبات التي تواجه جهود الشباب العربي للتطوع والتي تحتاج إلى الاعتراف بها وإدارتها بشكل فعال :

* نقص الموارد: قد يشكل الحصول على تمويل مناسب ومنصة مناسبة عائقاً أساسياً بالنسبة للمشروعات الصغيرة التي يقودها الشباب .

* ضعف البرامج الحكومية لدعم المتطوعين: عدم وجود سياسات حكومية واضحة لدعم قضية العمل الطوعي تشجع المواطنين الأصغر سنًّا وقد تقضي على زخم الحركات الشعبية بناءً عليه .

* الكسب الاقتصادي مقابل العمل الحر altruism: فهم الفرق بين الكسب الذاتي والكسب الروحي يعد مرحلة انتقال حاسمة بالنسبة لكثير ممن يفكرون بالمشاركة بأعمال خيرية مجانية لفترة طويلة خاصة عندما يكون سوق الوظائف محدود للغاية كما يحدث الآن تحت ظروف جائحة كورونا