يمكن للمسلم أداء صلاة التراويح عدة مرات خلال ليالي رمضان بدون قيد محدد. هذه الصلاة ليست لها عدد محدد من الركعات، مما يعني حرية اختيار كمية الصلوات التي يرغب فيها الشخص. حتى وإن تقسم الصلاة إلى جزأين: أحدها بعد صلاة المغرب والأخر في نهاية الليل لتحقيق فائدة أكبر، خاصةً خلال العشر الأوائل من الشهر الكريم، فهذه الطريقة جائزة شرعا.
بالنسبة لمن يصلي التراويح في مسجد ومن ثم ينتقل لآخر حيث يقيمون أيضا صلاة التراويح، فهو ليس ملزم بإعادة الوتر؛ فالحديث الشريف الذي ذكرته يشجعنا على تجنب أداء الوتر مرتين في نفس الليلة. لذلك، إذا كنت قد أوترت بالفعل في مسجد واحد، يجب عدم إعادة الوتر عندما تلحق بجماعة أخرى. إلا أنه يمكنك الانضمام لأداء باقي صلوات التراويح في أي مكان آخر.
على سبيل المثال، إذا كنت إماما تصلي في مسجدين مختلفين، أو تكون ممّوما في إحدى الجماعات وإماما في الأخرى، فلا يوجد مانع شرعي بذلك. فقط احذر من الجمع بين أداء الوتر مرتين في ليلة واحدة.
في النهاية، يُفضل تفويت الوقت بين الوتر والصلاة التالية لتجنب ارتباطهما بشكل مباشر حسب بعض الآراء الفقهية. ومع ذلك، كثير من العلماء يرون أن الانتقال من مكان إلى آخر يعد فاصلة كافية وغير مضر بتاتا.
وفي حالة شكوك حول الأمر، يقدم الدكتور بن عثيمين توجيه عملي واضح: "إذا اوترت في مسجدك ثم انتقلت الى مسجد آخر ووجدتهم يصلون, فلاداعي لإعادة الوتر." إنه كافٍ أدائها مرة واحدة ويمكن إضافة ركعة إضافية لحفظ توازن التنسيق الزوجي ("الشفع") لاحقا بناءً على تعليماته.
