الحمد لله، إن وجود ابنة عمك في بيتك دون حجاب، خاصة عندما تكونان بمفردكما، هو أمر محرم في الشريعة الإسلامية. إن الحجاب ليس مجرد لباس، بل هو رمز لحماية المرأة من الفتنة والحفاظ على كرامتها. عندما حرم الله على المرأة أن تبدي زينتها وتخلع حجابها، وحرم عليها أن تخلو برجل أجنبي عنها، كان ذلك لمنع تطور الأمور إلى ما هو أسوأ.
في حالتك، يجب عليك أن تتقي الله وتبتعد عن المعصية. هناك خياران أمامك: إما أن تطلب من ابنة عمك الانتقال إلى سكن آخر قريب منكم حتى يطمئن والدك عليها، أو أن تتقدم لخطبتها بشكل صحيح بإذن وليها. كون والدها يرفض الزواج قبل إكمال دراستها، يجب أن تتقدم لها مباشرة، لأن هذا أفضل بكثير مما أنتما فيه الآن.
أما الزواج السري دون علم أبيها فهو غير جائز. الزواج الشرعي يتطلب موافقة الولي، وهو شرط أساسي لصحة النكاح. كما أن النكاح لا بد له من شهود أو إعلان، والزواج السري الذي يخلو من ذلك يعتبر باطلاً.
تذكر أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ" (النساء: 24). هذا يعني أنه يجب أن تبحث عن الزواج المحترم والمباح، وليس عن العلاقات السرية التي قد تؤدي إلى الفتنة والمعاصي.
أسأل الله تعالى أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك وتسعد بها حياتك.