إذا كنتِ تعانين من الوسواس القهري، فقد يكون الأمر صعبًا عليكِ أثناء الصيام، خاصةً عند المضمضة. إذا ابتلعتِ الماء عمدًا خوفًا من دخوله إلى حلقك، أو ابتلعتِ بقايا طعام في فمك كسلاً عن تنظيفه، أو ابتلعتِ ماء الوضوء عمدًا، فإن صيامك يفسد في هذه الحالات.
في هذه الحالة، يجب عليكِ التوبة إلى الله والاستغفار، وقضاء الأيام التي أفسدت فيها صيامك عمدًا. يمكنك تقدير عدد هذه الأيام وتصومينها قضاءً. ومع ذلك، لا يلزم عليكِ قضاء هذه الأيام أثناء فترة رضاعك، حيث يمكن أن يكون الصيام صعبًا عليكِ أو على طفلك.
أما بالنسبة للوسواس القهري، فنرجو ألا يكون عليكِ بأس منه، ولكن يجب عليكِ الاهتمام بترك الوساوس وعدم الالتفات إليها. خير علاج للوسواس هو إهماله وعدم الانشغال به.
تذكري دائمًا أن التوبة إلى الله هي مفتاح الفرج، وأن الله غفور رحيم.