هل أخطأت مع الله بسبب حيائي؟

الحمد لله، الحياء من أعظم خصال الخير، خاصة في المرأة. في حالتك، حيث كنت صغيرة الحياء، فمن الطبيعي أن تخجلي من التصريح بصيام قضاء أيام حيضتك في رمضان.

الحمد لله، الحياء من أعظم خصال الخير، خاصة في المرأة. في حالتك، حيث كنت صغيرة الحياء، فمن الطبيعي أن تخجلي من التصريح بصيام قضاء أيام حيضتك في رمضان. يمكنك استخدام التورية والتعريض في الكلام، مثل قولك "أصوم كما يصوم الناس في شوال" أو "الصيام مشروع في رمضان وغيره". قولك "أصوم صوم الصابرين" يحتمل معنى صحيحًا، حيث أن الصوم هو فعل الصابرين، والصوم من الصبر.

ومع ذلك، بناءً على حكم الشرع، فإن العبرة بما في النية، وليس بما يتلفظ به الصائم. إذا كنت نويت صوم القضاء، فأنت على ما نويت، ويجزئك هذا الصوم عن قضاء أيام حيضك. حتى لو أخبرت والدك بأن صيامك نافلة، فلا أثر لذلك في حكم الصوم.

بناءً على ذلك، لا يلزمك قضاء هذه الأيام، ولا الإشقاق على نفسك بالجدول المذكور. المشروع في حقك هو أن تصومي من النوافل ما تطيقين، من غير تكلفتها بشيء لم يثبت في ذمتك أصلا. والله أعلم.

تذكر أن الحياء من أعظم خصال الخير، ولكن يجب أن لا يمنعنا من أداء واجباتنا الدينية. نسأل الله أن يغفر لك ويقبل توبتك.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات