الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
يجوز للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته، سواء كان ذلك بالنظر إليها مباشرة أو من خلال صورة لها، وذلك لما فيه من مصلحة راجحة في معرفة صفاتها ومظهرها. ومع ذلك، فإن الأصل هو أن ينظر الخاطب إلى المخطوبة ذاتها، لأن الصورة قد لا تحكي الحقيقة بشكل كامل.
ومع ذلك، إذا لم يتمكن الخاطب من النظر إلى المخطوبة مباشرة، فإنه يجوز له النظر إلى صورتها، بشرط أن تكون الصورة صادقة ولا تحتوي على ما لا يجوز كشفه أمام الأجانب. كما يجب أن يكون النظر إلى الصورة عن طريق وسيط ثقة مؤتمن، وأن لا يحتفظ الخاطب بالصورة أو يراها غيره.
إذا تحققت هذه الشروط، فلا حرج على خالتك في إرسال الصور إلى أخت الرجل، بشرط أن تكون الصورة صادقة ولا تحتوي على ما لا يجوز كشفه أمام الأجانب. ومع ذلك، إذا صرف رأيه عن هذه الخطبة، يجب عليها أن ترد الصورة إلى صاحبتها أو الوسيط الذي توسط في إيصالها.
والله تعالى أعلم.