لعله ليس من الصدف أن تنظم جامعة عريقة -الزيتونة- ندوة حول الإرهاب وأن يبرر الغرب وجل حكام العرب اتهام اهل جنين بالارهاب الذي من حيث الدولة الديموقراطية والإنسانية التي تحتل ارضهم تحريرهم من الإرهاب مع الحرص على عدم المساس بالمواطنين المسالمين فيها دلالة على الإنسانية والرحمة بهم.
كلنا ما يزال لم ينس بعد كيف صارت الزيتونية بقيادة أحد الطبالة مركز مزود وزكرة لنظام ابن علي وفي نفس الوقت مصرح لمن كلفوا بتجفيف المنابع في تونس من تنويرير تونس ومصر الذين يحاضرون في الحداثة والثورة الهادئة والاخلاق الكنطية لابن علي وحرمه المصون. لعل نفس العاهة عادت طلبا للحضوة.
لذلك فهذه فرصة لفهم دلالة الكلام على الإرهاب في نفاق الغرب وطمع الشرق من حكام العرب ونخبهم ممن اخلدوا إلى الأرض فصارا كالكلاب يلهثون سواء حملت عليهم أو لم تحمل: هل مقاومة الاحتلال الأجنبي ومقاومة الاستبداد الداخلي يقبل الوصف بالإرهاب فيتم الجمع بين السلفية والإرهاب وصفا للجهاد؟
المعلوم أن الآية 60 من الانفال تصف ردع الأعدء قبل الحرب وخلالها بكونه ارهاب له بمعنى جعله يرهب القادر على ردع العدوان فلا يتجرأ عليه ولم يكن القصد ما صار يفاد بالإرهاب وصفا لمقاومته الذي هو جهاد دفع يعتبر فرض عين على كل مسلم من الجنسين بمجرد بلوغ سن الرشد لحماية دار الإسلام وقيمه
صحيح أن السلوب الجهاد سواء كان للدفع أو للطلب مشروط بتطبيق قوانين الحرب التي حددها الإسلام ومارسها في الفتوحات ولم يتركها تتحول إلى نوع من الرماية في عماية وكأنها تنفيس عن الغضب وليست استراتيجية لمنع العدوان وقاية وازالته علاجا بالطرق التي تحفظ كرامة الإنسان بشروط اخلاق الفرسان.