في المساجد، نرى العديد من الأشخاص يقرؤون القرآن الكريم وهم جالسون، ويضعون المصحف على فخذهم أو ركبتهم. فما حكم ذلك؟
الحمد لله، تعظيم كتاب الله تعالى واحترامه من الإيمان، وتعريضه للامتهان محرم لا شك فيه. ومع ذلك، لا حرج في وضع القارئ للمصحف على الفخذ أو الركبة حال القراءة، ولا يظهر في ذلك نوع إهانة لكتاب الله. بل ربما كان ذلك أعون لبعض القارئين، وأرفق به في قراءاته، خاصة إذا كان طويل القراءة.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "يجوز للإنسان أن يضع المصحف في جيبه الذي على صدره وفي جيبه الذي على جنبه، لكن إذا وضعه في جيبه الذي على جنبه فيلاحظ عند الجلوس ألا يكون عند مقعدته، يعني: يجعله على فخذه". هذا يعني أن وضع المصحف على الفخذ لا حرج فيه.
لذلك، يمكن للقارئ وضع المصحف على فخذه أو ركبته أثناء القراءة دون خوف من إهانة كتاب الله، طالما أنه يحترز من سقوط المصحف على القدم أو الأرض.