يجب معرفة أنه وفقاً للشريعة الإسلامية، يتم تكليف الأفراد بالأحكام الشرعية عندما يكون لديهم القدرة على فهمها واستيعابها. وهذا يشمل أداء الفرائض مثل الصلاة. إذا كان الشخص لديه إعاقة تؤثر على مستوى إدراكه ولكن ليس بشكل كامل إلى درجة فقدانه للتفرقة بين الأمور، فهو يعد مكلفاً بالتالي ملزم بتطبيق أحكام الدين الإسلامي، بما فيها الصلاة.
إلى جانب ذلك، يجب العلم بأنه حين يتعلق الأمر بالإعاقات الجسدية التي تتداخل مع القدرة على تنفيذ جوانب معينة من الطقوس، فإن هذه الأعراف ليست سببًا لعدم التزام الفرد بالحكم الشرعي. بدلاً من ذلك، يمكن تخفيف متطلبات الأداء لتناسب حالة الفرد الخاصة. مثلاً، إن لم يكن الشخص قادرًا على الوقوف أثناء الصلاة، يمكنه تأديتها وجلساً. وفي حال عدم القدرة على حفظ جميع الآيات الموجودة في "الفاتحة"، يجب عليهم المحاولة قدر المستطاع فيما هو ممكن بالنسبة لهم فقط.
وقد أكد علماء الدين مثل الشيخ عبد العزيز بن باز (رحمه الله)، أنه ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يعانون من إعاقات على التعلم والمحاولة لتنفيذ الشعائر الدينية بإمكانياتهم المتاحة دون أي حكم بالسقوط منها بسبب ضعف قدرتهم الجسمية. فالرسول محمد صلى الله عليه وسلم أمر من لا يستطيع القراءة كاملة بسورة الفاتحة بأن يكملها بالنطق بالشهادتين وقول :"سبحان الله" ثلاث مرات ثم "الحمد لله" مرة واحدة ثم "الله أكبر".
أما بالنسبة للميراث، فهناك فرق واضح هنا أيضاً. حيث إن الصحة والعقل ليسا شرطين أساسيين للحصول على جزء مستحق من التركة بموجب القانون الإسلامي. وبالتالي، لكل فرد مسلمين داخل أسرة حق ثابت ومستحق عند وفاة أحد أفراد تلك الأسرة.
وفي النهاية، دعونا ندعم ونحفز الأخ صاحب الإعاقة نحو تعلم وتعزيز مهاراته الروحية والدينية تحت توجيهات ودعم المقربين منه بكل رفقه واحترام لحقوقه الدينية والاجتماعية.