بعد اطلاعنا على تفاصيل حالتك، يمكن تلخيص الأمر فيما يلي:
على الرغم من أن والدك قد أقرض نفسه مجوهرات ذهب من زوجته لبناء منزل لك، إلا أنها ظلت ضمن ديونه الشخصية حتى وفاته. وبالتالي، ليس لديك التزام قانوني بدفع هذا الدين لأنك لم تكن طرفاً فيه بشكل مباشر. ومع ذلك، بناءً على الصدق والشهادة الموجودة لدينا من زوجة والدك وأخواتك، يبدو أن أفضل حل هو دفع هذا الدين كنوع من الاستجابة لأمانتي والدك وتعزيز العلاقة العائلية.
يمكن تقديم الدفع باستخدام سعر الذهب الحالي أو وزن المعدن الأصلي. ومن المهم التأكد من إجراء التسوية المالية من خلال ممتلكات والدك العقارية أو النقدية أولاً قبل تقسيم التركة بين الورثة الآخرين. وفي حال عدم وجود موارد متاحة لدى التركة لتغطية هذا الدين، يبقى قرار دفع الزمان من جيبتك الخاصة اختياراً شخصياً يعكس روح الانسانية والكرم تجاه والدك وهو عمل مبارك ومحفوظ بإذن الله.
وتذكر دائماً بأن برّ الوالدين مستمر حتى بعد مماتهما حسب الحديث الشريف حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الصلاة عليهم، والاستغفار لهم، وإنفاذ عهدهم". لذلك يعد سداد دين والدك خطوة نحو البر والتقرب اليه بعد موته. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويرشدكم لما فيه الخير والفلاح في الدنيا والاخرة.