في الإسلام، هناك بعض الأحكام المتعلقة بصلاة النافلة التي تُؤدى خارج أوقات الصلاة الرئيسية الخمس. بالنسبة لصلاة العشاء تحديداً، يوجد اختلاف طفيف حول عدد الركعات الخاصة بالنافلات القبلية والبعدية لهذا الوقت من اليوم.
أولاً، فيما يتعلق بركعات صلاة العشاء القبلية، ليس هنالك سنّة ثابتة تتطلب أربع ركعات. ومع ذلك، يمكن للمصلين أداء اثنتين أو حتى أكثر حسب الرغبة والتيسير. وفق الحديث الشريف "بين كل أذانين صلاة"، يشجع الرسول صلى الله عليه وسلم على أداء الصلاة غير المفروضة خلال الفواصل الزمنية بين الأذان والإقامة. لذا، قد يقوم المسلم بتأدية ركعتين أو ربما أربع ركعات قبيل صلاة العشاء بدون مخالفة شرعية.
بالانتقال إلى الجانب الآخر من الموضوع - الركعات بعد العشاء - فتبلغ السنّة المؤكدة لنفس الفترة ساعتين فقط. هذه هي السنة الراسخة والتي تشمل استحباب تأدية إحدى عشرة ركعة يومياً، منها ركعتان بعد المغرب واثنتان عقب العشاء ضمن بيت المصلِّي نفسه. وقد ورد ذكر هذا الأمر في حديث أم حبيبة حيث أكدت أنه عندما يؤدي الشخص ست عشرة ركعة خلال النهار والليل سيُبنى له منزل جميل في الجنّة.
ومن المهم التأكيد هنا على أن الاحتفال بأربعة ركعات بعد العشاء يتماشى مع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه يندرج تحت بند 'قيام الليل' وليس جزءاً خاصاً مرتبطاً بالعشاء. ويعتبر البعض هؤلاء الرّكايع الأربع جزءاً من مجموع قيام الليالي الذي ينبغي على المرء القيام به بشكل عام طوال الشهر الكريم بالإضافة للأعمال الصالح الأخرى.
ختاماً، بينما يسمح لنا النظام الديني بإضافة المزيد من الرّكايع خلال أي فترة فراغ خاصة تلك الموجودة قبل وبعد صلاة العشاء إلا أنه يجب مراعاة الحدود المقررة لكل نوع من الأنواع المختلفة لهذه الأنواع الفرعيّة مثل السنوات والمستحبات وغيرها. إنه سلوك صالح للغاية ولكن ضمن حدود التوجيه الرباني وسنة رسوله جل وعلا!
