في الإسلام، الموت والأجل من قضاء الله وقدره الذي كتبه قبل خلق الخلائق. لا يغيره شيء ولا يتبدل. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الموت والأجل غير خاضعين لقانون السببية الذي خلقه الله في الكون. إن أخذ الأسباب المادية المفضية إلى الهلاك أمر مباح، ولكن يجب عدم الإفراط في التحرز والحذر.
السائل يشعر بالخوف من شراء دراجة نارية بسبب اعتقاده بأنها تجلب الموت، وهو ما قد يكون له وجه مقبول إذا غلب على ظنه أنها أكثر عرضة للخطر والمهالك من غيرها. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا الخوف مبنياً على أسباب مقبولة، مثل كون مهارته في قيادتها أقل أو كونها أكثر عرضة للحوادث.
من المهم أن يتوسط المسلم في أموره، ويأخذ بالأسباب مع الإيمان بأن الأمر كله بيد الله. مثال خالد بن الوليد رضي الله عنه يوضح أن القدر لا يتغير بسبب الأسباب. لذلك، لا حرج في تجنب شراء دراجة نارية إذا كان هناك سبب مقبول لذلك.
في النهاية، يجب على المسلم أن يأخذ بالأسباب المادية مع الإيمان بأن الأمر كله بيد الله، وأن الأسباب لا تغير من قدر الله شيئاً.
