- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
لقد أصبح تأثير الاحتباس الحراري وتغير المناخ واضحًا أكثر فأكثر على مدار العقود الأخيرة. وقد أدى ذلك إلى زيادة الحاجة إلى تطوير واستخدام تقنيات مستدامة يمكنها المساعدة في تخفيف آثار هذه الظاهرة وتعزيز التكيّف معها. وفيما يلي بعض الطرق التي تساهم بها التقنيات المستدامة في مواجهة تحديات تغير المناخ:
- الطاقة المتجددة: إن الانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والمائية والعمرانية يعد خطوة حاسمة نحو الحد من انبعاثات الكربون ولذلك فإن الاستثمار في البحث والتطوير لهذه التقنيات أمر بالغ الأهمية لزيادة كفاءتها وخفض تكاليفها. كما أن تطبيقات الطاقة المتجددة الصغيرة المحلية يمكنها توفير حلول طاقة موثوقة ومستدامة للمجتمعات النائية والمناطق المعزولة مما يساعد أيضًا على تحقيق الأمن الغذائي وتحسين نوعية الحياة.
- الزراعة الذكية لمواجهة تغير المناخ: تلعب الزراعة دوراً رئيسياً في مكافحة تغير المناخ لأنها مسؤولة عن جزء كبير من غازات الدفيئة المنبعثة نتيجة لاستخدام الآلات الزراعية الثقيلة، وإزالة الغابات، وغيرها. ومن خلال تطبيق ممارسات زراعية مستدامة تعتمد على تقنيات ذكية -كالزراعة بدون حرث والتي تحافظ على التربة وتزيد العناصر المغذية الطبيعية– يمكن للمزارعين ليس فقط خفض بصمتهم الكربونية ولكن أيضا زيادة إنتاجيتهم وبالتالي تعزيز القدرة على الصمود أمام فترات الجفاف والأحداث الجوية القاسية الأخرى المرتبطة بتغير المناخ.
- إعادة تدوير المياه والحفاظ عليها: يعتبر الندرة المائية مشكلة عالمية ملحة يتفاقم تأثيرها بفعل تغيرات المناخ. ويمكن للتكنولوجيا هنا أن تلعب دوراً فعالاً عبر تشجيع اعادة التدوير والاستخدام الفعال للمياه سواء باستخدام أنظمة جمع مياه الأمطار أو نظم ترشيح المياه المنزلية أو حتى استخدام الروبوتات الحديثة لحصاد الثلوج في المناطق القطبية لصالح المجتمعات المحلية.
- البناء الأخضر: يساهم قطاع البناء في كم هائل من الانبعاثات ويعاني أيضاً بشدة بسبب تأثيرات تغير المناخ. لذلك فإن تبني استراتيجيات البناء الأخضر باستخدام المواد الخضراء وأنظمة التحكم البيئي يمكن أن يخلق بيئات معيشية صحية وموفرة للطاقة بينما يحمي أيضا المباني نفسها ضد مخاطر الفيضانات والجفاف وما إلى ذلك.
- التنقل والإنتاج المستدامين للأغذية: يعمل كلٌّ من وسائل نقل الأشخاص والبضائع وكذا طريقة انتاج الطعام لدينا بنظام غير مستدام للإنتاج والاستهلاك. فبرغم أهميتها إلا أنها تتسبب في ضياع الكثير من الطاقة وهذا يؤثر مباشرة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. أما بالنسبة لإنتاج الأغذية، فهناك طرق متعددة لتحقيق هذا الأمر بطريقة صديقة للبيئة بمشاركة النباتيين، وزراعة الأعلاف المستخدمة في منتجات اللحوم الحيوانية، بالإضافة الى اتباع نظام غذائي محلي ومتنوع يشجع על الاقتصاد المحلي ويخفض التأثير البيئي الذي قد ينجم عنه نقليات طويلة المدى لنقل المنتجات الغذائية بين الدول المختلفة حول العالم.
- التمويل المستدام: أخيرا وليس آخرا، تعد تمويل المشروعات المشجعة للاستدامة أمراً أساسياً. حيث توفر الحلول المالية البديلة فرصة سانحة للشركات والشركات الناشئة ذات الرؤية الواضحة للدفع للتغيير اللازم عبر تقديم دعم مباشر للقروض والصكوك الإسلامية أو أنواع أخرى من رأس المال المستدام بغرض التنمية المستدامة.
هذه هي فقط بعض الدعائم التي تقوم بها التقنية المستدامة حاليًا في مجتمعنا العالمي بهدف التصدي لتغيرات المناخ الملحوظة اليوم والذي بات فيه العمل الجاد ضرورة ملحة للحفاظ على موارد الأرض ورعايتنا للعوالم البرية والعاملة من حولنا وكذلك رحمة بحياة الأجيال القادمة.