في الإسلام، الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية تلعب دوراً هاماً، بما في ذلك التعامل مع حقوق الجوار. عندما يقوم شخص بتركيب "التندة"، وهي نوع من الأقواس التي توضع حول النوافذ لتوفير الظل ومنع تسرب الماء، قد يتسبب ذلك في بعض الإزعاج أو الأضرار لجيرانه. وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب مراعاة عدة عوامل عند بناء مثل هذه الهياكل.
إذا كانت "التندة" تؤدي إلى تضرر الآخرين بشكل واضح، كالاعتراض على رؤية الشارع أسفل منها أو عدم القدرة على استخدام السلالم الخارجيين ("السبت") بشكل طبيعي، فإن القانون الإسلامي يحظر هذا النوع من البناء. هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشدد على أهمية العدالة واحترام حقوق الآخرين.
ومع ذلك، يمكن اعتبار وضع "التندة" جائز بشرط عدم وجود تأثير سلبي كبير على الجيران. السبب الرئيسي لهذا الاستثناء هو الدفاع عن النفس ضد الأذى المتوقع. إذا كان الجيران أدخلوا الطعام أو الطيور أو حتى الأطفال الذين يلقيون الأشياء عبر النافذة نحو منزلكم، فهناك سبب وجيه لحماية خصوصيتكما وحافظتا على ممتلكاتهما الشخصية نظيفة وآمنة.
لكن، رغم الحق المشروع لديكم للحفاظ على سلامتك، يوجد أيضًا مسؤولية أخلاقية للتخفيف قدر المستطاع من الضغط على الجيران. لذلك، ينصح بأن يتم تصميم وتثبيت هذه القواطع بطريقة تسمح للجيران بالحصول على مستوى معقول من الراحة والاستخدام للمكان العام حول منزلهم.
وفي النهاية، القرار النهائي هنا يرجع إليكم جميعاً - هل ستجدون طريقة مشتركة لإيجاد حل وسط حيث تحترم جميع الأطراف حقوق بعضهما البعض وتحمي نفسها أيضاً؟