الأفضل للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه، ولكن إذا لم يستطع أو لم يرغب في ذلك، فلا حرج في توكيل شخص آخر لذبحها، مع حضوره أو غيابه. التوكيل في ذبح الأضحية جائز بلا خلاف بين العلماء، وحضور الذبح مستحب وليس واجباً.
يُستحب أن يباشر المضحي ذبح أضحيته بنفسه، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث ذبح كبشين بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاقهما. كما نحر من البدن التي ساقها في حجة الوداع ثلاثاً وستين بدنة بيده. ولكن إذا استعان المضحي بشخص آخر لذبح أضحيته، فلا بأس بذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بمن نحروا بقية بدنه بعد ثلاث وستين.
إذا لم يستطع المضحي حضور ذبح أضحيته، فلا حرج في ذلك، لأن التوكيل جائز. ومع ذلك، فإن حضور الذبح مستحب، خاصة إذا كان المضحي قد نوّى نية التضحية قبل الذبح. فثواب الأضحية يتناول كل من نُوي فيها، حتى لو لم يحضر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات".
في النهاية، الأفضل للمضحي أن يباشر ذبح أضحيته بنفسه، ولكن إذا لم يستطع أو لم يرغب في ذلك، فلا حرج في توكيل شخص آخر لذبحها، مع حضوره أو غيابه.